46 عاما مرت على رحيل العندليب البني عبد الحليم حافظ ، حيث وافته المنية في 30 مارس 1977 في لندن ، بعد مسيرة مليئة بالهدايا الفنية ، قدم خلالها العديد من الأغاني والأفلام السينمائية التي ما زالت تعيش في نفوسهم. كل محبي وعشاق فنه في كل مكان ، وفي ذكرى رحيله يجب أن نتذكر أيضًا رفيقه على الطريق ورفيق قصة كفاح الموسيقار بليغ حمدي وذكريات رحلتهم معًا إلى الحد الذي وصفته العندليب. بليغ حمدي أمل مصر في الموسيقى .

قدم الثنائي العديد من الأغاني التي لا تزال على قيد الحياة وستستمر في البهجة والحزن على الصغار والكبار ، سيداتي ونساء على حد سواء. ومن بينهم جميعاً أقول آسفاً ، بحسب وداد القلبي ، السائحين ، حيث عزفوا معاً أغنيتين وطنيتين عام 1967 من كلمات الشاعر “عبد الرحمن الأبنودي” ، وهي: “ما بعد النهار ، أنا” أقسم باسمك وعلى أرضها “، وهما عملين أثرت بشكل كبير في ضمير الشعب المصري والعربي وجعلتهما يرفعان من إحساسهما بالوطنية وينقلانهما من حالة اليأس والهزيمة إلى حالة من التفاؤل والتصميم. للفوز

يشتمل البرنامج على مختارات من أهم أعمال العندليب وخالدة ، منها أين كنت ، حسب وداد حبيبتك ، رسالة تحت الماء ، أنت لست قلبي ، القارئ الكأس ، صاحبة قلبي ، هي غاب عننا .. أداء أيمن مصطفى ومحمد الخولي ومحمد متولي وياسر سعيد وأحمد رجب ووائل أبو الفتوح ومحمد حسن متولي وأمير الرفاعي وعازف الفلوت داليا إمام.

عبد الحليم حافظ ، أحد رموز الغناء العربي وأهم المطربين المصريين العاطفيين ، اسمه الحقيقي عبد الحليم علي شبانة ، ولد في قرية حلاوات بمحافظة الشرقية ، في 21 يونيو 1929 ، التحق بالمعهد. قسم الموسيقى العربية ، قسم التأليف الموسيقي عام 1943 وتخرج عام 1949 ، عمل لمدة 4 سنوات مدرسًا للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق أخيرًا في القاهرة ، استقال من التدريس ثم التحق بفرقة الإذاعة عزفًا على آلة المزمار. اكتشفه المذيع الكبير حافظ عبد الوهاب وسمح له باستخدام اسمه الأول “حافظ” بدلاً من شبانة. كلمات صلاح عبد الصبور وألحان كمال الطويل ، وحقق بعدها نجاحًا ساحقًا ولُقّب بالعندليب الأسمر. تعاون مع العديد من عباقرة كتابة الأغاني منهم محمد الموجي وكمال الطويل وبليغ حمدي وموسيقي الأجيال محمد عبد الوهاب. توفي بعد نوبة من المرض عام 1977 ، تاركًا إرثًا فنيًا هائلاً يواصل إثراء المشهد الموسيقي في مصر والعالم العربي.