علماء يابانيون يخترعون ''لقاحًا'' مضادا للشيخوخة
أكّد باحثون يابانيون جامعة جونتيندو في طوكيو، أنهم اتخذوا خطوة نحو تعزيز طول عمر الإنسان من خلال التجارب الناجحة للقاح ضد الخلايا التي تساهم في الشيخوخة.
قال الباحثون، إن عقاراً يستهدف بروتيناً موجوداً في الخلايا الشائخة التي توقفت بشكل طبيعي عن تكاثر نفسها، يعمل على إبطاء الهشاشة والضعف لدى الفئران الأكبر سناً.</p> <p dir="rtl">وتتعرض الخلايا للشيخوخة عندما تتوقف عن الانقسام غالباً، استجابةً للضرر الذي يحدث بشكل طبيعي في حمضها النووي. ويُعتقد أن الشيخوخة الخلوية تساهم في عملية الشيخوخة نفسها، وكذلك الأمراض المرتبطة بالشيخوخة مثل مرض الزهايمر وبعض أنواع السرطان.
يورونيوزعن الدكتور سلفادور ماكيب، رئيس مختبر آليات السرطان والشيخوخة في جامعة ليستر، قوله: تفرز الخلايا الشائخة سلسلة من العوامل التي تعطل وظيفة الأنسجة.
كان الدكتور ماكيب جزءاً من فريق دولي من الأكاديميين من جامعات في المملكة المتحدة وإسبانيا ونيجيريا والمملكة العربية السعودية نشر بحثاً حول طريقة أخرى لمعالجة الخلايا الشائخة في أكتوبر من هذا العام. وأوضح العملية البيولوجية للشيخوخة معقدة للغاية، لذلك من غير المحتمل أن توقفها استراتيجية واحدة تماماً أو تعكسها تماماً. ومع ذلك، هناك على الأرجح العديد من الطرق لإبطائها، ويبدو أن إزالة الخلايا الشائخة من أسهلها وأكثرها ويحتمل أن تكون أكثر فعالية وأشار الدكتور ماكيب، إلى أنه خلال الاختبارات العملية، أدى منع تكوين الخلايا الشائخة إلى إطالة عمر الفئران بنسبة 15 بالمئة، مضيفا أن تجارب أخرى مماثلة حققت زيادة تصل إلى 35 بالمئة.
ولكن قبل أن تشعر بالحماس الشديد، يجدر بنا أن نضع في اعتبارنا أن الباحثين ما زالوا لا يعرفون إلى أي مدى يمكن إطالة عمر الكائن الحي حيث يقول الدكتور ماكيب:
يعتقد البعض أن هناك حداً لعمر الإنسان (حوالي 130 عاماً هو التقدير الحالي)، بينما يعتقد آخرون أنه يجب أن يكون الخلود، ويضيف: لا يزال من المبكر معرفة مقدار الحياة الذي يمكن أن يُضاف وما إذا كان هناك حد أم لا.