آليات وقائية وتحكم في الموارد البشرية لحماية اللامركزية من الفساد
أجمع المتدخلون، خلال الحصة الحوارية الثالثة ضمن الدورة 32 من أيام المؤسسة (المنعقدة بسوسة يومي 8 و9 ديسمبر 2017)، التي خصصت للامركزية والعلاقات مع السياسيين، على وجوب إيجاد آليات وقائية والتحكم في الموارد البشرية للحماية من تفشي الفساد مع تجربة اللامركزية.
واعتبر ياسر عكاوي رئيس المركز اللبناني للدراسات السياسية بلبنان أنّه للتوقى من الفساد لابّد من لجان رقابة مستقلة لضمان عدم هدر المال العام على مستوى البلديات أو المجالس البلدية ولابّد من توفر أشخاص في المجالس البلدية من ذوى الكفاءة خاصة أنّ البلديات هي عبارة عن حكومات مصغرة ومن شأن غياب أشخاص مؤهلين إفقاد البلدية تنافسيتها من ذلك أنّه في حال مجرد الشبهة بوجود فساد سيجعل الأطراف الممولة تكون حذرة.
وبيّنت الأستاذة الجامعية نائلة الشعباني أنّه لابّد من وضع اليات وقائية وموارد بشرية نظيفة إذ لا يمكن الحديث عن لا مركزية في غياب التحكم في الموارد البشرية إذا كان هناك تضارب مصالح علاوة على أنّ الديمقراطية المحلية تستوجب إعادة النظر في الآليات إذ لابّد من تبسيط المعلومات المتعلقة بالبلديات للمواطن.
وأفضل طريقة للوقاية من الفساد تكون بتكريس الديمقراطية التوافقية وبالإعلام وذلك عبر قيام الصحافيين بدورهم في التحقيق حول الفساد حسب رأي ميشال ارفيه الرئيس المؤسس لمجموعة ارفيه ورئيس بلدية باتنيه سابقا (فرنسا) والنائب سابق.
وات