ابراهيم القصاص : بن علي مُنقلب عليه و ليس مخلوعا
لئن تعوّد المشاهد التونسي خلال السنوات الاخيرة من شهر رمضان المعظّم بمقالب الكوميدي وسيم الحريصي في حلقات الكاميرا الخفيّة على غرار التاكسي و الزلزال و الطيّارة في الموسم الفارط،فإنّ الحريصي المعروف "بميقالو " حاول في هذا الموسم الرمضانيّ العودة إلى الكاميرا الخفيّة مستعملا موهبته في تقليد الأصوات بفقرة بعنوان "آلو جدّة" للإيقاع بضيوف قسم الأخبار مع الإعلامي مكي هلال . ألو جدّة " التي سوّقت لها قناة التاسعة في الفترة التي سبقت حلول شهر رمضان مثّلت حديث جزء كبير من الشارع التونسي خاصّة عندما تعلّق الأمر بمعرفة أراء السياسيّين و الفنّانين في الرئيس المخلوع حيث إنطلت على العديد من الضيوف و ظنّوا أنّ المخلوع من بين المتدخّلين عبر "السكــايب" لما عرفوه من جدّية و رصانة في شخصّة مكي هلال. النائب السابق بالمجلس الوطني التأسيسي كان أوّل ضحايا سلسلة "آلو جدّة" صرّح أنّ بن علي ليس الأسوأ بالمقارنة مع من ترأس تونس قائلا "هناك من قال لن أستقيل، لن أستقيل، لن أستقيل" و هناك من قال "أنا رئيس للأبد" و هناك من قال "أنا فهمتكم" مشيرا أنّ العبارة الأخير تعتبر أخفّ الأضرار معتبرا لاأنّ بن علي مثنقلب عليه وليس مخلوعا على حدّ تعبيره. وأكّد القصاص في حواره المزعوم مع بن علي أنّ الشعب التونسي سيرحّب بعودته خاصّة بما وصفها 'بالإنجازات التي لا مثيل لها و المتمثّلة في البنية التحتيّة و تأهيل المناطق المحرومة و المهمّشة. ووصف القصاص المعروف بجرأة مواقفه لدى البعض السياسيّين الحاليّين بو "وجوه اللوح" مشيرا أنّ المخلوع أحسنهم و و أنظفهم يدا و أنّهم السبب في استشراء الفساد في البلاد حيث وصفهم بالمقنّعين الذين نزعت منهم الأقنعة بعد الثورة .