عضو بلجنة مجابهة فيروس كورونا : تونس ليست بمعزل عن مواجهة موجة ثانية بعد تقدمها في التحكم في وباء كورونا
أوضحت الدكتورة جليلة بن خليل، عضو اللجنة القارة لمتابعة فيروس كورونا اليوم، الثلاثاء 28 أفريل 2020، أن تونس ليست بمعزل عن مواجهة موجة ثانية من وباء كورونا بعد تقدمها على مستوى التحكم في إنتشار العدوى والإصابة بالمرض حاليا.
وأضافت بن خليل في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، قائلة "إن إمكانية تسجيل موجة ثانية يبقى أمرا واردا لذا فالمطلوب من المواطنين الإلتزام بقواعد السلامة العامة"، مؤكدة أن " أي تراخ في تطبيق توصيات السلامة العامة سيؤدي إلى إنتقال العدوى من حالات مصابة إلى آخرين لتكون تداعياته عكسية على الحالة الوبائية".
ونبهت إلى أن تسرب العدوى من حالات مصابة ليس لها أعراض ولم يتم إكتشافها قد يؤدي إلى زيادة المخاطر بتسريع وقوع الموجة الثانية من وباء كوفيد 19، مؤكدة ضرورة متابعة إحكام حالات تقصي الحالات المشتبه بإصابتها وعزل الحالات المصابة كي لا تنقل العدوى في أوساط المجتمع.
وأكدت أن تقلص عدد التحاليل المجراة يوميا يرجع إلى إنخفاض الاتصالات الواردة من المواطنين على الرقم الأخضر وإلى تراجع الحالات المشتبه بإصابتها، مبينة أن القرب من السيطرة على كورونا يرجع إلى تسجيل مؤشرات شملت إرتفاع عدد المتعافين من المرض وتراجع حصيلة الإصابات المسجلة يوميا.
ولئن فسرت زيادة عدد حالات الشفاء التي بلغت 279 حالة بإنتهاء مدة بقاء الفيروس في أجسام المصابين، فإن الفرق الطبية تعتبر بدورها زيادة معدلات الشفاء أمرا إيجابيا، حسب قولها.
وفي سياق آخر، أكدت العضو باللجنة أن الحجر الصحي الإجباري للمصابين وللعائدين من الخارج مكن من الحد من إنتقال العدوى، لافتة إلى أن تراخي عدد هام من المواطنين عن تطبيق الحجر سينتج عنه زيادة عدد الإصابات في غضون أسبوعين من الآن.
على صعيد آخر، بينت الدكتورة جليلة بن خليل أنه لا يمكن الوصول إلى إستنتاج علمي يؤكد مدى نجاعة دواء الكلوروكين الخاص بالملاريا من عدمه والذي تستخدمه الفرق الطبية في علاج بعض مرضى الكورونا لأن بلوغ مثل هذه النتيجة يبقى مشروطا بإيواء آلاف المصابين بالمستشفيات مثلما تشهده عدة بلدان، في وقت لم يتجاوز عدد هذه الحالات العشرات حاليا في تونس.
أما بخصوص نقل الأجسام المناعية في بلازما دم المتعافين من فيروس كورونا المستجد لمعالجة المصابين بهذا الفيروس، أوضحت المسؤولة أن إستعمال هذه الطريقة العلاجية يبقى مشروطا بموافقة الأشخاص المتعافين.
وات