تحت شعار « أمّي البقلوطية تهزني للمكتبة العمومية » انطلقت اليوم فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المكتبة الصديقة الذي تنظمه المكتبة العمومية بالبقالطة بولاية المنستير بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير ضمن البرنامج الوطني تونس مدن الآداب والكتاب ويتواصل إلى غاية 28 مارس الجاري وفق ما أفاد به (وات) مهدي معطالله المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالمنستير. وقدمت اليوم حضرة البدر بقيادة الفنّان بديع مقديش عرضا موسيقيا في الساحة الواقعة قبالة دار الثقافة البقالطة وستكون هناك أمسية شعرية بعد الظهر إضافة إلى عرض موسيقي بعنوان « الحفالة » ومعرض لإنتاجات المرأة البقلوطية في الفنون والحرف ومعرض جماعي للفنون التشكيلية بمشاركة آمال الحجار وكنزة الصحراوي ومعرض « مرافئ طابسوس » للفنّان ناجي قرمة المتمثل في مجموعة من نماذج السفن التي صنعها هذا الفنّان بعد بحث معمق في النصوص التاريخية حول السفن وتطورها عبر التاريخ. ويشمل برنامج اليوم الثاني من المهرجان عرضا قياسيا في تجسيد محفل العرس البقلوطي وعرض فلم « الجايدة » لسلمى بكار واحتفاء بالشاعر عبد الرزاق شاكر، وخرجة ليلية إلى شاطئ راس الديماس بعنوان « نداء البحر » وعرض أهازيج نسائية للفنّانة خديجة بن رجب البقلوطية بعنوان « هذي خيمتنا يا فاطمة كان تحب تزور البقالطة ». وتتواصل يوم الخميس 28 مارس المعارض إلى جانب أصبوحة شعرية فيها مراوحة بين الشعر باللّغة العربية الفصحى والشعر الشعبي وعرض فلم وثائقي حول المرأة البقلوطية بعنوان « هوية الأرض » وفي المساء عرض موسيقي نسائي يتخلله تكريم المشاركين في المهرجان. وبين مهدي معط الله أن المهرجان رائع ومتميز جدّا من ناحية المضمون المتنوع والتنظيم وخاصة التفاف الأهالي في مدينة البقالطة حول هذه التظاهرة ومشاركتهم في تنظيمها ودعمها مع مشاركة لعدد من الشعراء من تونس وخارجها، مؤكدا أنّ الاستثمار في تظاهرات ثقافية مماثلة والخروج بها إلى الشارع والفضاءات العامة وادخال البهجة على نفس الطفل فيه رسالة واضحة بأنّ تونس هي مدن الفنون وفي ذلك مكسب كبيرة للبلاد التونسية. أما مديرة المهرجان، سنية الهمامي، فقد أفادت أن شعراء من تونس والجزائر والعراق يحضرون هذه التظاهرة للتأكيد على دور المكتبات العمومية كمؤسسات خلاقة تشجع على الابتكار ولم يعدّ دورها يقتصر على إعارة الكتب أو المراجعة. ويشارك في هذا المهرجان حوالي 30 شاعرا وشاعرة من تونس كالحبيب الميساوي وأحلام السعيدي وفرج المنصر ونصر العويني ومن الجزائر ميلود بخاوة، وعمر بوجردة ونوّارة ربيعة ومن العراق مهند عبد المهدي محمّد، بحسب ما أفاد  الشاعر عبد الرزاق شاكر الملقب ب »شاعر قرطاج » وهو أصيل مدينة البقالطة المعروفة بالشعر والشعراء على غرار العديد المناطق في ربوع البلاد التونسية. أما مساهمة الشعراء الجزائريين في هذا المهرجان فستكون بقصائد من الشعر الشعبي الجزائري في عدّة أغراض كالغزل والسياسة والمواضيع الاجتماعية حسب ما ذكر  الشاعر عمر بوجردة