اختتام المؤتمر الثلاثين للإتحاد الدولي للصحفيين
تمّ اليوم الجمعة اختتام المؤتمر الثلاثين للإتحاد الدولي للصحفيين (الفيج) والذي انعقد بتونس من 11 إلى 14 جوان 2019 والذي أفرز انتخاب المغربي، يونس مجاهد، رئيسا جديدا للإتحاد وهو أوّل عربي وإفريقي يفوز بهذا المنصب.
وفي كلمته قال مجاهد خلال لقاء إعلامي بالعاصمة، إنّ النقابة الوطنيّة للصحفيين التونسيين نجحت على كلّ المستويات في تنظيم الدورة الثلاثين لمؤتمر الإتحاد، معتبرا أنّه كان » من أحسن المؤتمرات تنظيما ».
كما نوّه بأهميّة انتخاب نقابي عربي إفريقي على رأس الإتحاد الدولي للصحفيين الذي ظلّت قيادته طيلة السنوات الماضية بأيدي الأوروبيين، قائلا في هذا الصدد: « إنّ التصويت على نقابي من إفريقيا والعالم العربي وفي بلد عربي، فيه اعتراف بالنضال القائم في المنطقة من أجل حرية الصحافة ودعم للتوجه والمسار الذي اختارته شعوبها ».
وأوضح رئيس (الفيج) أنّ الإجتماعات التي عقدها المؤتمرون، ليست من أجل الإنتخاب فحسب، وإنما للحديث عن البرنامج والتوجهات ووضع التوصيات الأساسيّة بخصوص المرحلة القادمة.
ولفت إلى أنّ هذه التوصيات عديدة لكن أهمّها يتعلّق بحماية الصحفيين من القتل والإنتهاكات الجسيمة وبالعمل أيضا على دعم المكتسبات التي تمّ تحقيقها في مجال حرّية الصحافة ومجابهة خطر التراجع عنها في عديد الدول، داعيا الحكومات، إلى « تحمّل مسؤولياتها من أجل إرساء صحافة جيّدة وذات مصداقيّة ».
وبعد أن أفاد بأنّه تمّ التوجّه إلى الأمم المتحدة لإحداث لجنة دوليّة للتحقيق في الجرائم المرتكبة ضدّ الصحفيين وذلك لمجابهة الإفلات من العقاب، على غرار ما يحصل في فلسطين وفي عدّة دول ومناطق أخرى، أشار يونس مجاهد إلى أنّ أشغال المؤتمر الثلاثين دعت إلى تقوية العمل النقابي والإعتراف بالحقوق النقابية، « نظرا إلى أنّ التطوّر لا يمكن أن يحصل بناء على ما يمكن أن تمنحه الحكومات وإنّما عبر النّضال الفعلي والإرادة واحترام العمل النقابي ».
وفي جانب آخر من كلمته ذكّر رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين، بالإعلان الخاص الذي تمّ وضعه للمنطقة العربية وأُطلق عليه تسمية « إعلان حرية الصحافة في العالم العربي »، مضيفا أنّ (الفيج) بصدد جمع توقيعات عدد من رؤساء الدول، من أجل العمل على تجسيم هذا الإعلان عبر قرارات وتشريعات وقوانين وهياكل مؤسساتية وإدارية. وذكّر بأنّ هذه الوثيقة هي خارطة طريق تمّ العمل عليها منذ سنة 2011.
وفي ردّه على الإنتقادات التي طالته على إثر انتخابه رئيسا للإتحاد الدولي للصحفيين، على خلفية موقفه الداعم لما اعتبرزه « إنقلابا » على نقابة الصحفيين التونسيين في 2009، أكّد يونس مجاهد أنّه لم يكن له موقف في هذا الغرض وأنّه حضر وقتها بصفته ملاحظا وبطلب من (الفيج)، قائلا إنهّ « لم يقع آنذاك قبول نتائج المؤتمر وتمّت الدعوة إلى توحيد الطرفين وتنظيم مؤتمر توحيدي ».
يُذكر أن أشغال المؤتمر الثلاثين للإتحاد الدولي للصحفيين، كانت انطلقت صباح الثلاثاء بمدينة الثقافة، تحت شعار « مؤتمر تونس .. من أجل صحافة حرّة »، وذلك بدعوة من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.
كما يشار إلى أنّه تمّ انتخاب عضو النقابة الوطنيّة للصحفيين التونسيين، زياد دبّار لعضويّة المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي للصحفيين وفوزيّة الغيلوفي، نائبل لرئيس مجلس النوع الإجتماعي في (الفيج).
المصدر: وات