اختتام فعاليات الدورة الأولى لاحتفائية الرواية التونسية
اختتمت أمس الأحد فعاليات الدورة الأولى التأسيسية لاحتفائية الرواية التونسية التي نظمها بيت الرواية بمدينة طبرقة من ولاية جندوبة، والتي تناولت مواضيع تهم أشكال تناول الثورة التونسية في الرواية وقضايا التجريب في الرواية التونسية بعد الثورة.
وأعربت مديرة بيت الرواية آمال مختار في تصريح اليوم لـ"وات" عن ارتياحها لنجاح هذه الدورة التأسيسية، مبينة أنها كانت مناسبة لجمع كوكبة من الروائيين والنقاد والمهتمين بالأدب عموما والرواية على وجه الخصوص لبحث كل ما يتعلق بكتابة هذا الجنس الأدبي، وخاصة بحث موضوع الاحتفائية الذي اختار له بيت الرواية محور الرواية والثورة. وأعربت عن أملها في أن يتوفر لبيت الرواية الدعم المادي اللازم مستقبلا حتى يتسنى جمع أكبر عدد من الروائيين في الدورات المقبلة لاحتفائية الرواية.
وكان المندوب الجهوي للشؤون الثقافية أحمد شوباني ثمن في كلمة يوم الافتتاح، اختيار بيت الرواية تنظيم هذه الاحتفائية بطبرقة تعزيزا للامركزية الثقافة، معربا عن أمله في أن تكون هذه المبادرة لبنة أولى على درب تعزيز الشراكة بين بيت الرواية ومكونات العمل الثقافي بالجهة.
وكانت مديرة بيت الرواية تحدثت في كلمتها يوم الافتتاح، عن اختيار مدينة طبرقة بالذات للاحتفاء بالرواية، معتبرة النجاح في تنظيم هذا الحدث الأدبي الهام هو نجاح رهان بيت الرواية الذي جمع 24 روائيا من مختلف مناطق الجمهورية. وبينت أن الهدف هو لم شمل الروائيين التونسيين وتوفير الفرصة للتحاور وللاحتفاء بهذا الجنس الأدبي.
وباعتبار انفتاح الرواية على كل الفنون فقد افتتحت احتفائية الرواية بقراءات شعرية قدمتها الشاعرة سنية المدوري مع مرافقة موسيقية، فيما استهلت الندوة بمداخلة تمهيدية للموضوع قدمها الدكتور محمد القاضي وحملت عنوان "أصداء الثورة وأسئلة الجمالية"، وتناول فيها العلاقة بين الرواية والثورة من جهة والثورة والتجريب في الرواية من جهة أخرى.
وقدم مداخلات الجلسة الأولى في الندوة التي حملت عنوان "أشكال تناول الثورة التونسية في الرواية" كل من عباس سليمان ومراد البجاوي وأمينة زريق وكاهنة عباس وجميلة الشريف، وأدارتها الروائية آمال مختار، أما الجلسة الثانية للندوة ذاتها التي أقيمت يوم السبت، فقد حاضر فيها كل من عبد الرزاق السومري وخالد الأسود ورضا بن صالح وماهر عبد الرحمان وأدارتها الصحفية سماح قصد الله.
وكانت هذه الندوة متبوعة بجلسة خصصت للحديث عن تاريخ جائزة كومار للرواية، باللغتين العربية والفرنسية، شارك فيها كل من الدكتور محمد القاضي والدكتور كمال بن وناس.
وخصصت الجلسة الثانية والختامية التي أقيمت يوم أمس الأحد لندوة بعنوان "الرواية والتجريب"، أدارها الروائي محمد لحباشة، وتابع خلالها الحاضرون مداخلات قدمها كل من الروائيين محمد فطومي ونعمان الحباسي وحفيظة قارة بيبان.
وجدير بالذكر أن هذه التظاهرة الثقافية التي احتفت بالرواية نظمها بيت الرواية بالشراكة مع مؤسسة تأمينات كومار، التي دأبت منذ سنوات على تخصيص جائزة للرواية التونسية هي جائزة الكومار الأدبي، والمندوبية الجهوية للثقافة بجندوبة ونادي القصة "أبو القاسم الشابي".
"وات"