منسق البرنامج الوطني لمكافحة السيدا: 36% فقط من حاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة في تونس يتلقون العلاج

أكد منسق البرنامج الوطني لمكافحة السيدا الدكتور سمير المقراني، أن تونس تهدف إلى القضاء على فيروس نقص المناعة المكتسبة، مشددا على أهمية التقصي والخضوع للمراقبة الطبية والبروتوكولات العلاجية التي توفرها الدولة لكل حامل للفيروس بصفة مجانية.

وقال الدكتور سمير المقراني إن 36 بالمائة فقط من الحاملين للفيروس في تونس يخضعون للعلاج، معتبرا أن هذه النسبة المُسجلة سنة 2024 قد تحسّنت مقارنة بـ2023 (كانت 26 بالمائة)، لكن تبقى بعيدة عن ما تطمح إليه الأجهزة الرسمية للدولة.

وأوضح الدكتور المقراني أن العلاج في حد ذاته يُعد وقاية، لأن المتعايش مع الفيروس بتلقيه العلاج وتطبيق البرتوكولات الطبية يتحوّل الفيروس إلى مرض مزمن وبالتالي القضاء على العدوى.

وشدّد على أهمية التقصي بما يُتيح استقطاب أكثر ما يمكن من الحالات الإيجابية للعلاج.

وأفاد المتحدث بأن كل حالات التقصي الإيجابية يقع توجيهها إلى أحد مراكز العلاج للتأكد والتثبت أكثر من حمل الفيروس ومن ثم وضعها تحت العلاج والمراقبة.

وذكر بأن المراقبة الطبية والبيولوجية تتم على نفقة الدولة، مشيرا إلى أن فيروس السيدا مازال  يرتكز في 3 فئات مفاتيح في تونس، وهي الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال والفئة التي تستعمل المخدرات المحقونة وفئة العاملين والعاملات في الجنس.

ولاحظ أن هناك فئات هشة أخرى كالمهاجرين والشباب والمراهقين (علاقات جنسية مبكرة والتدخين واستهلاك المخدرات).

وعلى المستوى العالمي، كشف الدكتور سمير المقراني أنه تم خلال سنة 2024 تسجيل 40،8 مليون حالة متعايشة مع السيدا من بينها 31،6 مليون تتلقى العلاج وتسجيل قرابة 630 ألف حالة وفاة، مع 1،3 مليون إصابة جديدة.

وأضاف أن سنة 2024 سجلت إصابة 1،4 مليون طفل بالسيدا وفق المنسق الوطني لبرنامج مكافحة السيدا.

الإذاعة الوطنية