رئيس الدولة من مقر لجنة المصادرة: لازلنا في النقطة الصفر وهذا أمر غيرمقبول
رئيس الدولة من مقر لجنة المصادرة: لازلنا في النقطة الصفر وهذا أمر غيرمقبول
تابع وزير السياحة، محمد المعز بلحسين، السبت، آخر الإستعدادات لإنطلاق مشروع القرية الحرفية للصناعات التقليدية بنابل لدى زيارته موقع المشروع، السبت.
يذكر أن مشروع القرية الحرفية شهد تعطيلات على مدى 12 سنة بسبب إشكاليات ملكية الفضاء الخاص به، التي عادت مؤخرا للديوان الوطني للصناعات التقليدية، وإلى إشكاليات أخرى إرتبطت بإسناد الرخص ومشاكل في علاقة بالحرفيين المنتصبين بالفضاء وباشكاليات مرتبطة بالانتصاب الفوضوي أمام مقر المشروع.
وأشار وزير السياحة بالمناسبة، الى أنّه « أسدى التعليمات لإنطلاق إنجاز المشروع في أقرب الأجال باعتبار اهميته لولاية نابل التي تمثل قطبا متميزا للصناعات التقليدية وأيضا بإعتبار أهميته في الترويج للمنتوج التقليدي التونسي واستقطاب السياح ».
وأوضح أن القرية سيقع إنجازها على 3 أقساط تقدر كلفة القسط الاوّل منها ب5 ملايين دينار وبمدة انجاز تصل إلى 12 شهرا.
وستساهم القرية في خلق فضاء متميّز للصناعات التقليدية بالجهة سواء على مستوى العرض أو التعريف بالحرف او بالإبتكارات في ميدان الصناعات التقليدية فضلا عن مساهمته في تقريب الحرفيين والحرفيات من المؤسسات الاقتصادية ومن المموّلين والمصمّمين بالإضافة الى الزوّار والسيّاح.
وابرز بلحسين خلال زيارته لفضاء التصميم والابتكار « هاب ديزاين » بنابل الى أن هذا الفضاء وهو اول فضاء تصميم وإبتكار في الصناعات التقليدية، من مجموع 5 فضاءات مماثلة موجودة بالجمهورية انجزت في اطار توجه وطني لتثمين الصناعات التقليدية التونسية وخلق جيل جديد من الحرفيين، الذين يعتمدون التجديد والابتكار ويعملون على تطوير المنتوج التقليدي ومزيد تثمينه في إطار فضاءات تجمع الفنانين والمصممين والمبدعين واصحاب رؤس المال والادارات المعنية.
واكد وزير السياحة على أهمية قطاع الصناعات التقليدية في الإقتصاد الوطني قائلا » قطاع الصناعات التقليدية قطاع حيوي ومهم بالنسبة للإقتصاد الوطني خاصة وانه يمثل نحو 5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام ويشغل اكثر من 300 الف حرفي وحرفية ويساهم مباشرة في التنمية الجهوية بالاضافة الى مساهمته الهامة في التصدير وفي توفير العملة الصعبة ».
وأبرز من جهة أخرى أن لوزارة السياحة استراتجية واضحة لدعم صادرات قطاع الصناعات التقليدية، التي فاقت قيمتها 160 مليون دينار سنة 2023، والعمل على تحقيق هدف مضاعفة حجم هذه الصادرات بثلاث مرات خلال السنوات القادمة، خاصة، بعد أن اتخذت الحكومة عديد الإجراءات لدفع القطاع.
ومن بين الاجراءات، التّي اتخذتها الحكومة، خصوصا، الرفع في سقف المال المتداول بالنسبة للحرفيين والمؤسسات الحرفية والترفيع في مساهمة الدولة في منحة النقل بالنسبة للمصدرين فضلا عن توفير المواد الاولية ودعم التدريب التكوين ورقمنة القطاع وانشاء المنصة التجارية « ماركت بلايس » تجمع المهنيين لمزيد تحسين التزوّد عبر الفضاء الافتراضي.
وأشار الى أن وزارة السياحة انطلقت بالشراكة مع وزارة التجارة في تنفيذ خطة لحماية المنتجات التقليدية التونسية من « الهجمة التي تتعرض لها من المنتجات المقلدة بهدف حماية المنتوج التقليدي التونسي وحماية الهوية التونسية ». وأبرز ان فرقا مشتركة بين الوزارتين انطلقت بعد في انجاز تشخيص للمنتجات المعروضة بالمتاجر وبالمسالك السياحية بالإسواق لتتبع بتكثيف لعمليات الرقابة والتفقد لكل هذه الفضاءات « للقضاء على ظاهرة عرض المنتجات المقلدة وترويجها ».
وبين أن الديوان الوطني للصناعات التقليدية يعمل في السياق ذاته على حماية المنتوج التقليدي بتنفيذ خطة لإعتماد شهادة المنشأ وإعتماد كراسات شروط وتسميات مثبتة » لابال » لنحو 60 منتجا تقليديا وأولها فخار سجنان فضلا عن تكثيف جهود تحسيس المستهلك التونسي والأجنبي للاقبال على هذه المنتجات، التي تتوفر فيها الجودة والطابع التقليدي التونسي المميز.
المصدر: وات
