• 11 Jan, 2025

130 زلزالا في 14 يوما.. الزلازل تهدد سدّيْ النهضة الإثيوبي والروصيرص السوداني

130 زلزالا في 14 يوما.. الزلازل تهدد سدّيْ النهضة الإثيوبي والروصيرص السوداني

130 زلزالا في 14 يوما.. الزلازل تهدد سدّيْ النهضة الإثيوبي والروصيرص السوداني

ضرب زلزال بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر منطقة شرقي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، وفقا لما أعلنه مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني، وأشار المركز إلى أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات.
ويأتي هذا الزلزال في إطار سلسلة من الهزات الأرضية التي هزت إثيوبيا خلال الأيام الماضية، حيث شهدت البلاد زلزالا بقوة 5.8 درجات يومي الجمعة والسبت الماضيين، مما أدى إلى عمليات إجلاء واسعة النطاق. وذكرت الحكومة الإثيوبية أن هذه الزلازل "تتزايد من حيث الحجم والوتيرة"، وتم إجلاء أكثر من 20 ألف شخص تم إجلاؤهم إلى مناطق أكثر أمانا.

وبينما كانت إثيوبيا تشهد في المتوسط من 3 إلى 6 زلازل سنويا، إذ تعرضت خلال 14 يوما (الفترة من 21 ديسمبر 2024 إلى 4 جانفي 2025) إلى 130 زلزالا، وأثار هذا الارتفاع في النشاط الزلزالي تساؤلات حول تأثيره المحتمل على سد النهضة.

كشفت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية في السودان أن عمليات الرصد الزلزالي في المنطقة المحيطة بسد الروصيرص في السودان وسد النهضة بإثيوبيا أظهرت وجود نشاط تكتوني في المنطقة رغم الادعاء السابق بأنها غير نشطة تكتونيا.

وتوقعت هيئة الأبحاث الجيولوجية في بيان، نقلته وكالة السودان للأنباء، بأن يكون للنشاط التكتوني بمنطقة سدي النهضة والروصيرص انعكاسات على المنطقة حال حدوث هزات متوسطة أو قوية وذلك للعدد الكثيف للهزات الأرضية المسجلة في بحيرة السد خلال فترة الرصد.

ويبعد سد النهضة الإثيوبي أكثر من 20 كيلومتر من الحدود السودانية وحوالي 100 كيلومتر من سد الروصيرص داخل السودان.

والرأي العلمي الدقيق، كما ذكره  الأستاذ في كلية فيتربي للهندسة بجامعة جنوب كاليفورنيا، الدكتور عصام حجي، هو أن "النشاط الزلزالي الحالي في إثيوبيا يتركز في منطقة الأخدود الأفريقي العظيم، والذي يبعد أكثر من 560 كيلومترا من موقع سد النهضة، وهو صدع جيولوجي نشط منذ أكثر من 25 مليون سنة، أي أن هذا النشاط الزلزالي ليس وليد اللحظة، وهو نتاج البراكين التي تنشط بين الحين والآخر بفترات متباعدة تتراوح بين عشرات وآلاف السنين، ويسبق تلك البراكين نشاط زلزالي طبيعي مثلما يحدث اليوم، ومن الطبيعي أن يستمر في الفترة المقبلة، وليس بسبب بحيرة السد كما يشاع إعلاميا".

وتابع موضحا أن الكوارث الطبيعية مثل الزلازل لها تأثير كبير على المنشآت مثل السدود، ولكن عند بنائها يتم الأخذ في الاعتبار الطبيعة الزلزالية لموقع البناء ويتم التصميم بمعايير دولية تحمي المنشآت من الهزات المتوقعة، ولذلك فإن الزلازل المدمرة التي حدثت في تركيا والمغرب في العامين السابقين لم تتسبب في انهيار للسدود القريبة منها، وبالتالي فإن احتمالية انهيار سد النهضة بسبب الزلازل الحالية ضعيف

وكالات