• 17 Mar, 2025

إجراء أول بحث أثري تحت الماء في البحر الأحمر قبالة سواحل السودان

إجراء أول بحث أثري تحت الماء في البحر الأحمر قبالة سواحل السودان

إجراء أول بحث أثري تحت الماء في البحر الأحمر قبالة سواحل السودان

أجرت بعثة مركز البحوث التاريخية والأثرية الروسية أول دراسة أثرية ناجحة تحت الماء، حيث درسوا الرصيف الذي ربما يعود تاريخه إلى مدينة قديمة من القرن الثالث قبل الميلاد.

ويشير فيكتور ليبيدينسكي رئيس مركز البحوث التاريخية والأثرية في شبه جزيرة القرم والبحر الأبيض المتوسط ​​بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن البعثة الأثرية الروسية أجرت أول دراسة تحت الماء في مياه خليج عقيق على ساحل السودان على البحر الأحمر، شملت دراسة رصيف في مدينة قديمة يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، والسوق المجاور له.

ويقول: "أجرت البعثة الأثرية الروسية أول بحث أثري ناجح تحت الماء في مياه خليج عقيق. وأشارت الهيئة العامة للآثار والمتاحف في السودان إلى أن هذا المجال البحثي كان مهملا في البلاد من قبل، وبفضل الخبراء الروس، يمكن تنظيم تدريب الكوادر الوطنية وإنشاء قسم مستقل في الهيئة العامة للآثار والمتاحف في السودان".

وقد أجرت البعثة الروسية برئاسة فيكتور ليبيدينسكي والباحثة الرئيسية في المعهد إليانورا كورميشيفا استكشافا ميدانيا وأثريا تحت الماء على نطاق واسع في المناطق الجنوبية من ساحل السودان على البحر الأحمر في منطقة خليج عقيق، حيث درسوا رصيف قد يعود تاريخه إلى مدينة بطليموس ثيرون - بطليموس الصيد القديمة، التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد. ويشار إليها في الأدب القديم بأنها سوق كانت تجري فيها مقايضة وبيع البضائع. ومن المخطط في المستقبل دراسة وتحليل المواد العلمية الغنية التي جلبت إلى روسيا.

ووفقا لرئيس البعثة، ستجري هذه الدراسات بشكل سنوي منتظم، وهو ما سيكون له بالطبع تأثير كبير على حضور العلم والثقافة الروسية في المنطقة.

ويشير فيكتور ليبيدينسكي، إلى أن لمعهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم حوالي عشر بعثات مختلفة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. فمثلا، منذ عام 2019، يقوم الخبراء الروس بإجراء دراسات أثرية دولية واعدة تحت الماء في مياه محافظة طرطوس في سوريا وتدريب المتخصصين المحليين للعمل في مجال البحث الأثري تحت الماء.

المصدر: تاس