القيروان: حركية إستثنائية ومهن موسمية تزدهر في عيد الأضحى

لا حديث في القيروان هذا الأسبوع الا عن العيد وأسعار الأضحية وغلائها التي تراوحت بين 800 و1800دينارا، لكن بهذه المناسبة و على غرار كل سنة تزدهر مجموعة من المهن الموسمية المرتبطة بالأضحية والتي توفر مدخولا لاصحابها يعينهم علي قضاء مستلزماتهم العائلية وهي مهن تلقي رواجا وتزول مع انقضاء العيد لتضرب موعدا جديدا في الموسم القادم.
أول هذه المهن الوسطاء و'القشارة' الذين نجدهم في أسواق الدواب( الرحبة) و على الطرقات وفي الإحياء الشعبية ونقاط البيع المنظمة و الغير منظمة الذين يوفرون أضاحي للمواطنين بكل الأسعار والإحجام ويغتنمون الفرصة لتسويق قطيعهم. وثانيا باعة العلف الذي سيقدم للأضحية والفحم الذي تحتاجه الأسر وتفتح نقاط بيع في الإحياء وعبر سيارات متجولة تجوب المدينة تكون قريبة من العائلات، ويؤكد المواطنون أن شواء لحم الأضحية لا يحلو إلا على الفحم بسبب طعمه الخاص لذلك تنتشر نقاط بيع الفحم وآلات الشواء الصغيرة والكبيرة ومختلف العيدان الحديدية والخشبية التي توضع عليها قطع اللحم الصغيرة وتستعمل للشواء.
وثالث هذه المهن والتي تتركز داخل الأسواق والمحلات وهي شحذ او صقل السكاكين والتي خلقت حركية خاصة في اليومين الآخرين حيث تسمع رنين العجلات الحديدية لشخذ السكاكين والسواطير وهي مهنة تستمد أصالتها من وصايا النبي صلي الله عليه وسلم في إراحة الذبيحة وحد السكاكين رفقا بالأضحية. ورابعا بيع تجهيزات المشاوي وكل ما تحتاجه العائلة من احتياجات أساسية وثانوية.
ومن المهن الرائجة تجارة التوابل، فلإن كانت هذه التجارة موجودة على طول السنة، فإنها تشهد هذه الأيام رواجًا مهمًا، حيث تحرص الأسر التونسية على اقتناء مختلف أصناف التوابل لاستخدامها في تحضير وجبات خاصة مثل "العصبان"، وتجفيف اللحم تحت أشعة الشمس "القديد"، فضلًا عن أكلات أخرى تختلف من منطقة إلى أخرى.
أما عن المهن التي تنشط يوم العيد فيستغل القصابون المحترفون والهواة الفرصة من اجل ذبح وسلخ الأضاحي للحرفاء وتقطيع اللحوم مقابل مبالغ مالية هامة تمكنهم من الحصول علي احتياجاتهم العائلية وإمكانية الحصول علي امتيازات اخري.
اما المهنة السادسة فهي جمع جلود الخرفان عبر شاحنات تجوب الاحياء والارياف . هذا إلى جانب مهن " تشويط "رؤوس الأضحية من اجل إعفاء النساء من هذه المهمة وتتراوح أسعار هذه الخدمة بين 10و20دينارا للرأس الواحد.
ويشكل عيد الاضحي فرصة عمل موسمية لكسب الرزق لدى مئات الشباب العاطلين عن العمل في كافة الأسواق الاسبوعية بمعتمديات ولاية القيروان.
أيمن المحرزي