انتظمت اليوم السبت 05 أكتوبر 2024 بقاعة بلدية القيروان مائدة مستديرة حول" الهيدروجين الاخضر في تونس: سيادة طاقية ام تبعية؟" اشرف على تنظيمها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مكتب القيروان بحضور عدد من المختصين في المجال والمتداخلين في القطاع اضافة الى عدد من النشطاء بالمجتمع المدني.
ويعرف الهيدروجين الأخضر على انه وقود عالمي وخفيف وعالي التفاعل، من خلال عملية كيميائية تُعرف باسم التحليل الكهربائي. .تستخدم هذه الطريقة تيارًا كهربائيًا لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، إذا تم الحصول على هذه الكهرباء من مصادر متجددة، فسننتج طاقة دون انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
وتطمح الحكومة التونسة إلى إنتاج ما يفوق 8 مليون طن من الهيدروجين الأخضر في غضون سنة 2050 ويتم تصدير الجزء الأكبر منها (أكثر من 6 مليون طن أي ما يعادل أكثر من ثلاث أرباع الإنتاج الجملي) نحو الضفة الشمالية للمتوسط..
ويتم التسويق لهذه الفكرة باعتبارها فرصة كبيرة لتونس لتضمن موقعا متميزا في سوق الهيدروجين الواعدة.
وإبان تشكل سوق عالمية للهيدروجين الأخضر، شرعت تونس في أوائل عام 2022 في إعداد استراتيجيتها الوطنية الخاصة بالهيدروجين الأخضر، والتي من المفترض أن ترى النور بحلول عام 2024.
وبالفعل، أعلنت البلاد عن رهانها على تصدير هذا الوقود الأخضر بدلاً من استخدامه محليًا وتؤكد المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) الشريك الأول للحكومة التونسية في هذا المشروع- على الأمر بقولها: "إنه من المهم جدا بالنسبة لتونس، الترويج للهيدروجين الأخضر، وهو سوق آخذة في التوسع على مستوى العالم اليوم."