من مدينة المنستير القطب العلمي والبيئي جاء ابتكار جديد يحمل بَصمة شابة واعدة. الطالبة أماني قلاوي ماجستير التحليل الفيزيائي الكيميائي والمحيط بكلية العلوم بالمنستير أبدعت في تصميم "الحاوية الإيكولوجية" مشروع بيئي ذكي لمعالجة النفايات والذي تُوّج بالجائزة الأولى في تظاهرة "هاكاتون النفايات المنزلية "
"الحاوية الايكولوجية الذكية" ليست حاوية عادية بل آلة تعمل على فرز الفضلات العضوية داخل المؤسسات السياحية أو المنازل وتقوم بمعالجتها مباشرةً لتحويلها إلى مستسمد عضوي (compost) قابل للاستعمال في الزراعة.
يعتمد الابتكار على الذكاء الاصطناعي ما يتيح للحاوية أن "تتعلّم" أنماط الفرز وتُقلّص من النفايات المنقولة إلى مراكز الطمر موفّرةً بذلك حلولًا اقتصادية وبيئية متقدمة.
جاء هذا المشروع في إطار دعم من جمعية "المنستير المخبر الحيّ" وهي جمعية علمية بيئية رائدة بالجهة تُعنى بتشجيع الطلبة وخريجي الجامعات على تحويل أفكارهم العلمية إلى حلول تطبيقية.
وقد احتضنت الجمعية تظاهرة "هكاتون النفايات" حيث نافس العشرات من الطلبة بأفكارهم وكان تتويج "الحاوية الايكولوجية الذكية" تتويجًا للعلم والبيئة في آنٍ واحد.
يثبت هذا الابتكار أن المنستير ليست فقط مدينة جامعية وسياحية و صناعية و فلاحية، بل أصبحت منصة للابتكار البيئي تفتح المجال أمام الشباب لتحويل التحديات إلى فرص.
وتمثل تجربة أماني قلاوي نموذجًا يُحتذى به في كيفية ربط المعرفة الجامعية بالمشاكل البيئية اليومية، في انتظار أن يرى هذا المشروع النور على نطاق أوسع وطنيا و عالميا
منير المنستيري