• 03 Oct, 2025

الميثاق الجديد من أجل المتوسط وسبل تعزيز التعاون الثنائي أبرز محاور لقاء وزير الخارجية مع المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط

الميثاق الجديد من أجل المتوسط وسبل تعزيز التعاون الثنائي أبرز محاور لقاء وزير الخارجية مع المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط

الميثاق الجديد من أجل المتوسط وسبل تعزيز التعاون الثنائي أبرز محاور لقاء وزير الخارجية مع المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط

تحادث وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، اليوم الخميس بمقر الوزارة، مع المفوضة الأوروبية المكلفة بشؤون البحر الأبيض المتوسط "دوبرافكا شويكا"، حول سبل تعزيز الشراكة بين تونس والإتحاد الاوروبي، ودفع التعاون الثنائي في المجالات الإقتصادية والعلمية والثقافية، بالإضافة الى مسألة إدارة الهجرة والاستعدادات للمواعيد الثنائية القادمة.

وأبرز وزير الخارجية، في لقاء إعلامي عقب المقابلة، أهمية التوصل الى "ميثاق جديد من أجل المتوسط"، كآلية استراتيجية تمكن من الإستفادة من الإمكانيات المتاحة في الفضاء المتوسطي، بهدف ترسيخ مقومات السلام والأمن في المنطقة، ودعم التعاون داخل هذا الفضاء، مع أخذ خصوصيات بلدان جنوب المتوسط والتحديات التي تواجهها بعين الإعتبار.

وأفاد بأن اللقاء، مثل فرصة للتباحث حول سبل الارتقاء بالتعاون الثنائي في مجالات الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة والبحث العلمي، مؤكدا في هذا السياق، أهمية دعم الشراكة بين تونس والإتحاد الأوروبي بالاستناد الى المبادىء الأساسية لهذه العلاقات التاريخية القائمة على الإحترام المتبادل والندية واحترام خيارات تونس وشعبها.

وفيما يتعلق بموضوع الهجرة، شدد النفطي على أن تونس ترفض بقوة أن تكون بلد عبور أو إقامة للمهاجرين غير النظاميين، داعيا الى ارساء مقاربة مجددة تدعم آليات الهجرة القانونية باعتبارها عوامل لخلق الثروة.

كما صرح الوزير، بأن الإستعدادات للدورة السادسة عشرة لمجلس الشراكة بين تونس والإتحاد الأوروبي المقرر عقدها آخر شهر أكتوبر الجاري تسير بنسق طيب، خاصة وأن هذا الإجتماع يتزامن مع احياء الذكرى الثلاثين لتوقيع اتفاقية الشراكة بين الجانبين.

من ناحيتها، استعرضت المفوضة الأوروبية الإنجازات المشتركة في مجالات التجارة والإستثمار والطاقات المتجددة وإدارة الهجرة وتطوير القدرات الذاتية للمرأة، الى جانب الفرص المتاحة للشباب التونسي لمزاولة التعليم والعمل في أوروبا.

وأشارات الى أن المؤسسات الأوروبية توفر أكثر من 400 ألف موطن شغل في تونس، وأن أوروبا ستواصل التزامها بدعم الإقتصاد التونسي والإستثمارات المتبادلة، مبرزة أهمية دور المجتمع المدني والإمكانيات التي تتيحها الشراكة، في تطوير الإقتصاد ودعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون في مجال الطاقة، وكذلك النهوض بالتبادل في مجالات التربية والعلوم والثقافة.

وبخصوص "الميثاق من أجل المتوسط"، الذي تقود "دوبرافكا شويكا" المشاورات الجارية بشأنه بين دول الإتحاد الأوروبي ودول جوار المتوسط، قالت المفوضة الأوروبية إنه سيكون مرفوقا ببرنامج عمل قصير المدى وآخر متوسط المدى، يدعو الى العمل في كنف التفاهم وضمن أهداف دقيقة تخدم مصلحة كل مكونات الفضاء المتوسطي