الطبوبي: لسنا مرتاحين للمناخ السياسي السائد.. تفرد وإقصاء و تصفية حسابات..

جدد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي في كلمة له بمناسبة عيد العمال العالمي اليوم الأربعاء، إلتزام المنظمة الشغيلة بمواصلة التجند للدفاع عن حقوق الشغالين والعمال بكل الاشكال المشروعة.

وقال الطبوبي “ لقد سعينا طوال الفترة السابقة على تجنب اي توتر للأجواء لا خوفا كما يردد المشككون بل حتى نجنب بلادنا الهزات في ظرف دقيق وعصيب إستفحلت فيه الأزمة على جميع الأصعدة .. وسنتصدى لكل من يحاول إستغلال الحالة الإستثنائية التي تمر بها بلادنا ليمعن في التنكيل بالشعب و العمال عبر إجراءات لا شعبية ألهبت الأسعار و أفرغت السوق من المواد و أثقلت كاهل الأجراء و أنهكت العائلات أمام تردي خدمات المرفق العمومي”

واشار الطبوبي إلى أن "تدهور الأوضاع الإجتماعية للعمال و لعموم الشعب بلغت حدا غير مسبوق و"لم يعد أحد قادر تحمله أو تبريره"، وفق تعبيره.

وأكد أنه "آن الأوان لكل القطاعات و الهياكل النقابية للنهوض للدفاع عن منظوريهم لأن تفقير الشعب و تجويعه هو أمر موحش و لا يمكن الصمت عليه.. وعلى السلطة تحمل مسؤولياتها خاصة أنها مصرة على مواصلة عدم الإنصات لكل مقترح و مواصلة التفرد بالرأي.."

واضاف قائلا “لسنا مرتاحين للمناخ السياسي السائد بما طغى عليه من تفرد و نعنت وإقصاء و تصفية حسابات وإنتهاكات و ضغوط .. وإن المواصلة في نهج المرور بقوة في حميع المجالات بما فيها السياسي لن يفضي إلا إلى الإستبداد ومفاجآت غير محمودة العواقب..”

وقال إن "النقابيين مصممون على الحفاظ على أهم مكسب إجتماعي و هو الحوار الإجتماعي ناضلت من أجله اجيال و لن نسمح بأن ينسف بجرة قلم…".

كما أشار إلى أن “الحق النقابي علاوة على أنه مضمون دستوريا و مدون في التشريعات الدولية فهو مكسب حققه النقابيون منذ عهد الإستعمار و لن نتخلى عنه تحت أي ذريعة رغم التهديدات و الطرد و التضييقات و الإيقافات..”

وأكد أنه “لم يعد مسموح الإستمرار في تجاهل الإتفاقيات وأن المنظمة الشغيلة متمسكة بإلغاء كل أشكال التشغيل الهش و تسوية وضعية المعنيين..”