• 17 Oct, 2025

أولمبيك سيدي بوزيد بين الفوضى الإدارية وضبابية المشهد

أولمبيك سيدي بوزيد بين الفوضى الإدارية وضبابية المشهد

أولمبيك سيدي بوزيد بين الفوضى الإدارية وضبابية المشهد

يشهد نادي أولمبيك سيدي بوزيد مرحلة حرجة تنم عن صعوبات الإدارة الحالية في تسيير شؤون الفريق، وهو ما انعكس بشكل مباشر على وضعية اللاعبين.

فبين تخبّط الهيئة التسييرية الحالية ونقص الموارد المالية، يجد الفريق نفسه محاصراً بصعوبات لا قدرة له على تجاوزها.

مغادرة المدرب عثمان الشهايبي واختفائه لم يكن مفاجئاً، بل كان نتيجة حتمية لصراع مع واقع مؤلم: إدارة في تخبّط، لاعبين دون الانتظارات، وغياب أي دعم حقيقي من الهيئة التسيرية. ويؤكد هذا الرحيل هشاشة الهيكل الإداري الحالي للنادي وعجزه عن خلق بيئة احترافية تحفظ كفاءات الفريق وتدفعه نحو النجاح.

وفي خطوة إضافية تُظهر العشوائية والارتجالية في اتخاذ القرارات، قامت الهيئة الحالية بالاستغناء عن خدمات المدرب جمال بومنجل، أحد العناصر الفنية المتميزة، الذي كان له دورا هاما داخل الأولمبيك.

ويعتبر عدد من الأحباء أن الهيئة الحالية تعمل دون أي خطة اتصالية واضحة أو مراعاة  لاستقرار الفريق ومستقبل اللاعبين. هذا القرار، الذي بدا للعديد من المتابعين غير مبرر ومثيرا للجدل، يعكس بوضوح عدم انسجام توجّهات الهيئة مع تطلعات الشارع الرياضي والاكتفاء بالانطواء على الذات. 
أولمبيك سيدي بوزيد اليوم في مفترق طرق: إما إعادة بناء النادي على أسس سليمة، مالية وإدارية وفنية، أو الاستمرار في سياسة الهروب إلى الأمام التي قد تقود الفريق إلى المجهول.

إن جماهير النادي تنتظر من الهيئة التسيرية الجديدة اتخاذ قرارات شجاعة ومسؤولة تُعيد للفريق مكانته وتكفل له استقراراً حقيقياً.

متابعة: الهادي عافي