• 13 Oct, 2024

ارتفاع نصيب ولاية تطاوين من مياه الجنوب الى أكثر من 50 بالمائة

ارتفاع نصيب ولاية تطاوين من مياه الجنوب الى أكثر من 50 بالمائة

ارتفاع نصيب ولاية تطاوين من مياه الجنوب الى أكثر من 50 بالمائة

ارتفع نصيب ولاية تطاوين، وبالخصوص معتمديات تطاوين الجنوبية وتطاوين الشمالية وغمراسن، من مياه الجنوب الشرقي القادمة من خارج الولاية، من حوالي 40 بالمائة إلى أكثر من 50 بالمائة من الكميات المستهلكة، وفق، زهير الخبير، المدير الترابي للإنتاج بالجنوب الشرقي في الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد).

وأضاف المصدر ذاته، في تصريح لوكالة « وات »، أن هذه الكمية ستتضاعف لاحقا بعد مضاعفة بعض القنوات الحاملة للمياه الصالحة للشرب وتوزيعها بين تطاوين وغمراسن انطلاقا من المحطة المحدثة في منطقة سند سيدي مصباح في اتجاه مدينة غمراسن على طول حوالي 10,6 كلم، والبالغة حاليا طور الدراسة الفنية.

وأشار إلى انطلاق أشغال مد 3 كيلومترات من القنوات انطلاقا من القرضاب الى غاية خزان المياه بمدينة غمراسن، إضافة إلى برمجة إنجاز خزّان ثالث بمعتمدية غمراسن بسعة 1000 متر مكعب، سيوفر مخزونا إضافيا للمنطقة ويساعد على توزيع المياه على مختلف أحياء المدينة وخاصة منها المرتفعة التي ظلّت لفترات طويلة محرومة من الماء وقد تمّ بعد انتزاع موقعه.

وقال إنّ مشروع تدعيم الموارد المائية وتعزيز وتجديد قنوات الجلب والتوزيع بالجنوب الشرقي المقدرة كلفته بأكثر من 25 مليون دينار يهدف إلى تحسين تزويد كل من مدينتي تطاوين وغمراسن والمناطق الريفية المجاورة بالمياه الصالحة للشرب الى افق 2035 وتفادي العجز المرتقب في الموائد المائية.

وأشار مدير الانتاج إلى أن البئر المنجزة مؤخرا بمنطقة القرضاب بقوّة دفع تناهز 15 لترا في الثانية، والمرتبطة بشبكة التوزيع بمعتمدية غمراسن، من شأنها تحسين الوضع، في انتظار جلب المزيد من المياه المحلاة بمحطة تحلية مياه البحر بالزارات من ولاية قابس.

من جانبهم، أكد عدد من المواطنين، في تصريحات متطابقة لصحفي « وات »، أن جزءا لا بأس به من شبكة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بالجهة قد تقادم وأصبح مصدر خسارة للشركة والمتساكنين عموما بفعل التسريبات التي تطفو على الأرض في عدة مواقع، وتسبّبها في ارتفاع نسبة الضياع إلى حوالي 40 بالمائة من المياه الموزعة أي ما يعادل تدفق بئرين إضافيين.

وطالبوا بالمناسبة الشركة والسلط المعنية بوضع خطة ناجعة للحد من الضياع وخاصة اصلاح كلّ التسريبات في الابان، سيما وان المواطنين يسارعون الى الابلاغ عن أي تسرب الا ان تحرك الاقليم واصلاح العطب كثيرا ما يكون بعد وقت طويل تضيع خلاله كميات هامّة من المياه وتمتصها في الارض ويحرم منها بالتالي المتساكنون خاصة في المناطق السفلية.