• 11 Dec, 2025

مدير عام التراث بوزارة الشؤون الثقافية: تم التواصل مع اليونسكو للقيام بتقييم شامل لكامل سور المدينة العتيقة بالقيروان و أشغال ترميمه ستنطلق قبل نهاية

مدير عام التراث بوزارة الشؤون الثقافية: تم التواصل مع اليونسكو للقيام بتقييم شامل لكامل سور المدينة العتيقة بالقيروان و أشغال ترميمه ستنطلق قبل نهاية

مدير عام التراث بوزارة الشؤون الثقافية: تم التواصل مع اليونسكو للقيام بتقييم شامل لكامل سور المدينة العتيقة بالقيروان و أشغال ترميمه ستنطلق قبل نهاية الصائفة القادمة

أكد مدير عام التراث بوزارة الشؤون الثقافية، فتحي البكوش، المشرف على جلسة لجنة مجابهة الكوارث بمقر ولاية القيروان، اليوم الخميس، أن سور المدينة العتيقة تعرض للمرة الثانية لانهيار جزء منه وهو ما استدعى العمل بشكل جدي وكبير جدا على مستوى وزارة الثقافة للقيام بكل الاجراءات العملية لترميمه وفق مواصفات عالمية باعتبار و أن حالته سيئة جدا مضيفا انه تم التواصل رسميا مع اليونسكو التي ستقوم بارسال خبراء مختصين قريبا للقيام بتقييم شامل لكامل سور المدينة العتيقة قبل المرور لتنزيل طلب عروض دولي لاختيار مقاولات مختصة تشتغل بطرق علمية صحيحة على ترميم السور وفق احدث التقنيات وسيتم توفير الاعتمادات اللازمة لذلك.
وأضاف البكوش أنه تم خلال جلسة اليوم اتخاذ قرار للقيام بحلول عاجلة أبرزها تنصيب دعامات على طول حائط سور المدينة العتيقة وخاصة المناطق المتضررة كالأبواب مؤكدا في ذات السياق على ضرورة تفهم المواطنين لأهمية هذه الاجراءات والتحلي بالصبر حتى يتم ترميم السور وفق مواصفات عالمية.
وقد أكد البكوش أن أشغال ترميم سور المدينة العتيقة ستنطلق قبل نهاية الصائفة القادمة.
من جهته أكد رئيس جمعية صيانة المدينة، مراد الرماح، أن المدينة العتيقة بالقيروان تصنف تراث عالمي وتزخر بمعالم تاريخية وأثرية هامة جدا تمثل أكثر من 50 زاوية و100 مسجد وهي في حاجة لاستراتيجية وطنية لحمايتها.
وأضاف الرماح أن المدينة تشكو من الاهمال والضياع ومهددة بفقدان قيمتها التراثية خاصة بعد انهيار جزء من السور مؤكدا على أن المسؤولية أصبحت على عاتق الجميع وتتطلب وقفة حازمة وعاجلة لحمايتها على جميع المستويات.
و أكد أن جمعية صيانة المدينة هي حلقة مهمة فقدتها مدينة القيروان منذ 2011 باعتبارها الهيكل الملم بكل تفاصيل ترميمها وهي تشتغل سابقا وفق منظومة كاملة مكونة من المعهد الوطني للتراث كمشرف علمي ووكالة إحياء التراث كممولة لكل مشاريع الصيانة ومجلس ولاية القيروان المكلف باليد العاملة والجمعية كهيكل مرن سريع التدخل وقد ساهمت هذه المنظومة في النجاح بحماية المعالم التاريخية في مدينة القيروان قبل أن يتم تجميدها وحرمانها من الاعتمادات منذ سنة 2011.
كما أكد الرماح أن السور يمتد على 3 كلم وتم سابقا انقاذ اكثر من نصفه وهو معلم مترامي الاطراف ويحيط بكامل المدينة وتعرض جزء منه للانهيار يتطلب حلول ٱنية وسريعة ولكن يجب التعرف على نقاط الضعف والعمل على ترميمه بمواصفات عالمية دقيقة، وفق تعبيره.
 
 
عبد الجليل مزوغي