أظهرت دراسة جديدة أن درجات الحرارة القصوى أثناء الليل تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ويمكن أن تساعد نتائج الدراسة في زيادة الانتباه وحماية النفس بشكل أفضل ضد الليالي الحارة بشكل متزايد، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية القلب الأوربية.
وتعد السكتة الدماغية هي السبب الرئيسي الثاني للوفاة والسبب الرئيسي الثالث للإعاقة على مستوى العالم، وهي حالة شائعة ومنهكة، وبينما يعلم الناس الكثير من العوامل المؤدية لهذا الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع نسبة الكوليسترول، إلا أنه لا يُعرف سوى القليل نسبيًا عن كيفية تأثير درجة الحرارة المحيطة، خاصة في الليل، على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وقام باحثون، من مركز أبحاث هيلمهولتز ميونيخ ومستشفى جامعة أوغسبورغ في ألمانيا، بدراسة العلاقة بين ارتفاع درجات الحرارة ليلاً وانتشار السكتة الدماغية.
وقالت ألكسندرا شنايدر، رئيسة مجموعة عمل المخاطر البيئية في هيلمهولتز ميونيخ وكبيرة باحثي الدراسة: « أردنا أن نفهم إلى أي مدى تشكل درجات الحرارة المرتفعة أثناء الليل خطراً على الصحة »، مشيرة إلى أنه « أمر مهم لأن تغير المناخ يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة أثناء الليل بشكل أسرع بكثير من درجات الحرارة أثناء النهار. »
الحرارة الشديدة أثناء الليل تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
وقام الباحثون بتحليل العلاقة المحتملة بين الحرارة الشديدة أثناء الليل وحدوث السكتة الدماغية، حيث اكتشفوا أن الحرارة الشديدة أثناء الليل تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 7%. كما زاد الخطر بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، مقارنة بالفترة السابقة. ومن عام 2006 إلى عام 2012، كانت هناك حالتان إضافيتان للسكتة الدماغية سنويًا، وبين عامي 2013 و2020، كان هناك 33 حالة إضافية.
وقال تشينغ هي، باحث مشارك في الدراسة: « إن كبار السن والنساء معرضون للخطر بشكل خاص، ويتم تشخيص السكتات الدماغية ذات الأعراض الخفيفة في العيادات بعد الليالي الحارة بشكل رئيسي ».
يمكن أن تكون الحرارة مميتة، خاصة بالنسبة لكبار السن والصغار والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية. في المناطق الحضرية، حيث تزداد سخونة الخرسانة والأسفلت خلال النهار ولا يتم إطلاق الحرارة إلا ببطء طوال الليل .