حملة للنظافة ومكافحة التلوث البلاستيكي بفضاء كاسرة الامواج الميزيلونا ببنزرت

نظم نادي انشطة الغوص ببنزرت نهاية الاسبوع الجاري حملة نظافة وتعهد بيئي شاملة بفضاء كاسرة الامواج المعروفة باسم « الميزيلونا » الواقعة بين شاطئ سيدي سالم والقنال وفضاء « مارينا » بنزرت والرصيف البيترولي ببنزرت .

وقال فتحي جبالية المنسق العام للمبادرة الخبير البيئي والبحري ان هذه الحملة تم تنظيمها بالتعاون مع فوج الكشافة التونسية بجهة بنزرت وبلدية بنزرت والجامعة التونسية للصيد البحري الرياضي،وهي تندرج في إطار برامج عمل النادي التي داب على تنظيمها بمعية شركائه عقب إنتهاء فصل الصيف واختتام موسم السباحة و تنظيف الشواطئ والاماكن الساحلية مما شابها وتجمع بها من نفايات ومهملات وفواضل .وتشمل التدخلات عادة الأماكن الوعرة او التي يصعب الوصول إليها.

ولاحظ انه تم خلال الحملة جمع وإزالة ما يقارب 360 كلغ من الفواضل من قوارير زجاجية وبلاستيكية وعلب ومواد صلبة أخرى .

كما تم إجراء معاينة عبر الغوص لقاع البحر وما يحتويه من شوائب او طحالب دخيلة ،بالتوازي مع تنظيم ورشة علمية لفرز وتصنيف النفايات المجمعة قبل تنزيلها على منصة للمعلومات حتى يتم التعرف على مصادر التلوث وانواعه وتوفير أداة عمل ومبحث علمي لفائدة المختصين في مجالات مكافحة مختلف مظاهر التلوث البيئي البحري والبري .

واضاف المصدر ذاته انه تم ايضا تنظيم مداخلة علمية وتنشيطية وتحسيسية لفائدة المشاركين في الحملة من اطفال وشباب بفضاء « مغرومين » وهو مقر جديد للنادي مخصص لتكوين الشباب في الأنشطة البحرية ،من قبل شكيب الزواوي حول « البلاستيك ومخاطره على الصحة والبيئة » .وشدد خلال مداخلته على أهمية الاقتصاد الدائري في الحد من التلوث والنهوض بالاقتصاد شفعت بورشة عمل من قبل المسؤول عن المشاريع البيئية بالنادي حول تثمين المواد البلاستيكية والعاب علمية بيئية تم إنجازها حديثا بالتعاون مع إمارة موناكو في إطار مشروع ‘ البلاستيك مخاطره على الصحة والبيئة « .

وكان نادي انشطة الغوص ببنزرت اعد روزنامة تدخلات بيئية في ذات السياق شملت مؤخرا منطقة الراس الأبيض وتحديدا منطقة  » الهاوية » بمشاركة فاعلة من قبل أبناء النادي وفريق الغوص الحر وعدد هام من زوار المنطقة وتم فيها إزالة كل الشوائب والفواضل المنتشرة بالمكان من نفايات بلاستيكية مختلفة من مخلفات المصطافين او التي لفظتها الأمواج.

يذكر ان كاسرات الامواج « الميزيلونا » تم تشييدها بداية القرن الماضي خلال فترة الاستعمار الفرنسي أمام شاطئ سيدي سالم ومن الجهة الغربية لمنطقة الكورنيش قصد حماية السواحل البحرية الممتدة في شمال الولاية ،وهي من الفضاءات المحببة للمصطافين من عموم المواطنين والمتساكنين بالجهة لزيارتها والسباحة في ارجائها صيفا ،كما انها فضاء محبذ لعلماء البحار والمختصين في مجال البيئة البحرية