• 16 Oct, 2024

قبلي: دعوات إلى استحثاث مشروع إحداث سوق كبرى للتمور بالجهة

قبلي: دعوات إلى استحثاث مشروع إحداث سوق كبرى للتمور بالجهة

قبلي: دعوات إلى استحثاث مشروع إحداث سوق كبرى للتمور بالجهة

مع اقتراب موسم جمع صابة التمور، تطفو على السطح من جديد إشكالية ترويج المنتوج، سيما في ظلّ الصعوبات التي باتت تعترض الفلاحين من سنة إلى أخرى، ليطرح من جديد التساؤل حول مدى تقدّم مشروع إحداث سوق كبرى للتمور بالجهة باعتباره من المشاريع التي يعلق عليها الفلاحون آمالا كبيرة خاصة وانها ستجمع بين فضاءات العرض والوحدات الصناعية لتعليب وتثمين التمور.

الكاتب العام المكلف بتسيير بلدية قبلي، حكيم حسين، أكد صباح اليوم لصحفي « وات »، أن مشروع إحداث سوق كبرى للتمور بولاية قبلي يعتبر من المشاريع الكبرى التي تراهن عليها الجهة لدفع التنمية بهذه الربوع التي تنتج أكثر من 70 في المائة من المنتوج الوطني من دقلة النور المعدة للتصدير، والتي تساهم بشكل كبير في الموازنة المالية للبلاد بفضل العائدات الهامة من العملة الصعبة، وفق قوله.

وأوضح أن هذا المشروع الذي بدأ العمل عليه منذ سنة 2015 تقدّم خاصة في جانب انجاز الدراسات الاولية بعد توفير الرصيد العقاري الذي سينجز عليه بمساحة تناهز 50 هكتارا بمفترق استفطيمي من معتمدية قبلي الشمالية.

وأبرز أن مكونات هذه السوق الكبرى للتمور ستجمع بين منطقة الانتصاب والعرض والطلب للمنتوج، الى جانب الفضاء الاداري للمشروع، وفضاء اقتصادي صناعي يخصّص لبعث وحدات لتثمين وتعليب وتكييف وتخزين التمور، مع امكانية احداث وحدات لتثمين منتوج الزراعات الجيوحرارية.

وأشار إلى أن بلدية قبلي قد ساهمت في اتمام الدراسات الاولية للمشروع، ورسم التصور لاحداث شركة تسييرية للسوق تكون مساهمة القطاع العام فيها في حدود 40 في المائة مفتوحة للبلديات والمجلس الجهوي وغيرهما، فيما تكون مساهمة القطاع الخاص 60 في المائة لاحداث ليونة اكبر في عملية التسيير والتعامل.

وأكّد على ضرورة اعادة تفعيل هذا المشروع، والسعي لايجاد التمويلات الكافية لانجاز الدراسات المعمقة عبر الانطلاق اولا في احداث مجلس ادارة شركة السوق لتسهيل باقي الخطوات في اتجاه انجاز المشروع على ارض الواقع، وتشجيع المستثمرين على الانخراط في هذا المشروع الهام.

وفي ذات الاطار، شدّد المصدر ذاته على المكانة الهامة للتمور في الاقتصاد الوطني، وعلى الدور الذي قد يلعبه المشروع في دعم التنمية خاصة بالاقليمين الرابع والخامس، مع امكانية تقنين وادراج هذا المشروع في اطار برنامج الاروقة الاقتصادية للبلاد التونسية، وامكانية انفتاحه على بعض المقترحات الاخرى على غرار احداث شركة اهلية لنقل المنتوج الى السوق، بما يضاعف الفرص التشغيلية للشباب في اطار التوجه العام الذي تعمل عليه الدولة حاليا، وفق تعبيره.