قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير، ان المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية، يقوم بدور « جبّار » في دعم مجالات الفلاحة والصحة، وذلك خلال اليوم الدراسي الذي نظمته مؤخرا وزارة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّنّ بالتعاون مع وزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري حول التّأقلم
مع تغيّرات المناخ ومجابهة الشّحّ المائي، في اطار الاحتفاء باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم.
وذكر بوكثير في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، ان المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية، الخاضع لاشراف الوزارة والذي يرجع تأسيسه الى سنة 1993، يعمل
على دعم عدة أنشطة بالاضافة الى المجهود الذي يقوم به في دعم الفلاحة والصحة لافتا في هذا الصدد الى أن هذا المركز قام بتعقيم أكثر من 60 مليون كمامة في اطار مساندة جهود وزارة الصحة أثناء فترة جائحة كورونا.
وللاشارة تعدّ تونس من بين أوائل الدول النامية التي راهنت على مزايا الاستخدمات السلمية للطاقة والتقنيات النووية حيث بادرت بالانضمام للوكالة الدولية للطاقة الذريّة منذ سنة 1957، أي بعد سنة واحدة من الاستقلال.
وهي أول بلد قد خطّط وباشر الدراسات الضرورية لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة النووية، واليوم تتجه الأولوية الى التحكّم في العلوم والتكنولوجيا النووية في مساندة الابتكار والسلامة والجودة في مختلف المجالات.
و تمثّل إتاحة التكنولوجيا النووية للجهات الفاعلة الاقتصادية والاجتماعية ومساعدتها على استخدامها للأغراض السلمية من أبرز أعمال المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية
كما تضطلع هذه المؤسسة بدور في دعم ريادة الأبحاث والتطوير في استخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية و إيجاد حلول مبتكرة وفعّالة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.