• 03 Jan, 2025

منتدى الفكر التنويري التونسي يحيي الذكرى 90 لوفاة الشاعر أبو القاسم الشابي

منتدى الفكر التنويري التونسي يحيي الذكرى 90 لوفاة الشاعر أبو القاسم الشابي

منتدى الفكر التنويري التونسي يحيي الذكرى 90 لوفاة الشاعر أبو القاسم الشابي

انتظمت اليوم بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي ندوة فكرية تكريما للشاعر الراحل أبو القاسم الشابي. وتتنزل هذه الندوة في سياق الذكرى التسعين لوفاة « شاعر النور » الذي خلد اسمه في تاريخ تونس من خلال كتاباته خاصة الشعرية منها فتداولت الأجيال بيت « إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ…فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ » المُضمن في النشيد الوطني التونسي وهو من ديوانه الشهير أغاني الحياة.

وفي تقديمه لهذه الندوة التي ينظمها منتدى الفكر التنويري التونسي، صرح محمد المي المنسق العام لها أن محتوى المداخلات التي ستقدم بالمناسبة يتسم بالفرادة لأنه يقرأ أعمال الشابي من زوايا لم تُقرأ من قبل.

وقد ركزت المتدخلات في الحصة الصباحية من الندوة، وهن جليلة طريطر ونسرين السنوسي ونجوى عمامي، على تقديم قراءة خاصة في يوميات الشابي مع ربطها بسياقها الزمني وبإنتاجه الشعري إذ اعتبرت جليلة طريطر في مداخلتها أن الشابي هو أول كاتب أقصوصة تونسي لأن نص يومياته توفر على مقامات قصصية مكتملة مما يجعلها عبارة عن أقصوصة تضم كل العناصر الأسلوبية مشيرة إلى أنها كُتبت سنة 1930 في حين أن الدوعاجي الذي يصنف كأول قاص تونسي بدأ الكتابة بعد ذلك بسنوات.

بالإضافة إلى تبيان البعد النثري والقصصي في يوميات الشابي أشارت المتدخلات إلى ضرورة اعتماد المصطلح الدقيق المعبر عن تصنيف هذه الكتابات وهو « اليوميات » مع الإشارة إلى أن استعمال مصطلح « مذكرات » الشابي في أعمال سابقة لا يُصنف هذه الانتاجات الفكرية ضمن الخانة المعرفية الصحيحة.

وحضر الندوة العديد من المثقفين والأكاديميين وعقب هذه الحصة الصباحية نقاش اتسم ببعض التوتر من ذلك دعوة أحد الحاضرين إلى التجديد في طرق إعداد مداخلات مثل هذه الندوة بما يتماشى مع راهنية السياق التونسي وما يجذب فئة الشباب للحضور والتعرف على الشابي وغيره من الأعلام التونسية إضافة إلى الدعوة للاحتكام لكتابات الجامعيين التونسيين في قراءة مثل هذه المضامين.