• 26 Dec, 2024

نابل: الامطار الاخيرة بعثت الطمأنينة في نفوس الفلاحين وخاصة منتجي القوارص

نابل: الامطار الاخيرة بعثت الطمأنينة في نفوس الفلاحين وخاصة منتجي القوارص

نابل: الامطار الاخيرة بعثت الطمأنينة في نفوس الفلاحين وخاصة منتجي القوارص

قال رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل عماد الباي في تصريح لصحفي “وات” ان المطار الاخيرة التي تهاطلت على ولاية نابل (والتي بلغت 30 مم بمعتمديات بني خلاد ومنزل بوزلفة والميدة و50 مم بالهوارية وفق معطيات المعهد الوطني للرصد الجوي) بعثت الطمأنينة في نفوس الفلاحين وخاصة منتجي القوارص، مع انطلاقة موسم جني الكلمنتين وقرب انطلاق موسم جني البرتقال.
وابرز الباي ان الامطار الاخيرة وان لم يكن لها تاثير مباشر على الثمار، تبقى امطار خير خاصة وانها جاءت بعد سنوات من الجفاف، لتبعث في نفوس الفلاحين تفاؤلا كبيرا بموسم ممطر يعود بالفائدة على كل القطاعات الفلاحية.
ولاحظ بخصوص موسم القوارص ان التوقعات تشير الى انتاج وطني يفوق 370 الف طن، من بينها ما بين 260 و270 الف طن تنتجها ولاية نابل، وابرز ان الموسم انطلق بجني ثمار الكليمنتين التي بدات كميات عرضها تتطور بالاسواق مع نضج عديد الانواع وخاصة التي تعرف عند الفلاحين بالكسار او مادلينا شنوة، وكشف ان تقديرات الانتاج الوطني من الكلمنتين تقدر بنحو 67 الف طن اغلبها تنتج بولاية نابل.
ولاحظ بخصوص الاسعار المتداولة انها تتراوح بين 1400 مليم و2000 مليم عند الفلاح، متوقعا ان تشهد بعض التراجع خلال اسبوعين، والتي تمثل ذروة موسم الانتاج.
اما بخوص موسم البرتقال وخاصة البرتقال المالطي الذي يمثل الانتاج الابرز في ولاية ولاية نابل، فاشار الى ان موسم الجني الفعلي ينطلق في موفى شهر ديسمبر وبداية شهر جانفي، مبرزا ان هذا الموسم سيتميز بتحسن نسبة احجام الثمرة والتي ستكون في حدود 40 بالمائة بالنسبة للاحجام الكبيرة و40 بالمائة بالنسبة للاحجام المتوسطة و20 بالمائة من الاحجام الصغيرة، مقارنة بالموسم الفارط، التي مثلت فيه الاحجام الصغيرة 50 بالمائة من الكميات المنتجة و30 بالمائة من الاحجام المتوسطة و20 بالمائة من الاحجام الكبيرة.
وتوقع ان يكون لنوعية الثمار المنتجة تاثير على موسم تصدير البرتقال المالطي الذي لم يتجاوز السنة الفارطة 7500 طن صدّرت كلها الى السوق الفرنسية، والذي يبقى موسما ضعيفا مقارنة بالمعدلات القديمة للتصدير التي فاقت 20 الف طن وفق تقديره.
وابرز ان توقعات الانتاج لهذا الموسم المحترمة جاءت بفضل جهود الفلاحين ورغم الشح المائي الكبير الذي عانت منه مناطق الانتاج، موضحا ان توفر المنتوج جاء بفضل انتاج غابة القوارص الجديدة التي بلغت في بعض المساحات 50 طنا بالهكتار بمعتمديات تاكلسة وبوعرقوب والهوارية ونابل ودار شعبان الفهري وبمناطق العيثة ومساحات جديدة ببني خلاد والتي تمتد على مساحة جملية تقدر ب 17500 هك واقد غطت نقص انتاج الغابة القديمة بمنزل بوزلفة وبني خلاد وسليمان (9 الاف هكتار، ويفوق عمر اشجارها 70 سنة) وتروى من مياه الشمال والتي تراجعت وارداتها بصفة كبيرة في السنوات الاخيرة.
واشار من جهة اخرى بخصوص سير الموسم الى ان التغيرات المناخية وخاصة تواتر سنوات الجفاف وتهاطل كميات من الامطار بكميات كبيرة في اوقات قصيرة اثّر على الموسم خاصة بتوفير البيئة الملائمة لظهور الذبابة المتوسطية وتكاثرها لدى عدد من الفلاحين، مبرزا ان عمليات المداواة الاولى بالطائرة ساهمت في الحد من خطورتها، مضيفا ان هذه الفترة تشهد تنفيذ عمليات مداواة ثانية باستعمال مبيدات بيولوجية من اجل التقليص اكثر ما يمكن من الاضرار التي قد تلحقها بالصابة.