وزير الخارجيّة يعبّر عن قلق تونس إزاء تصاعد موجات الإسلاموفوبيا في بعض الدول الأوروبية

عبّر وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، عن قلق تونس البالغ إزاء تصاعد موجات الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية في بعض الدول الأوروبية، وما يرافقها من مظاهر تهميش وإقصاء وعنف يستهدف المسلمين.

وشدّد الوزير خلال مشاركته أمس الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 في اجتماع فريق الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بأوضاع المسلمين في أوروبا والمنعقد على هامش الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على أنّ المسلمين في أوروبا يشكّلون جزءً أصيلاً من نسيجها الاجتماعي والثقافي، ويساهمون في تنميته وازدهاره، الأمر الذي يستوجب معالجة أوضاعهم بروح إيجابية ومقاربة شاملة قائمة على الاعتراف والتقدير.

وحسب بلاغ للوزارة اليوم الأربعاء 24 سبتمبر، فقد أكد الوزير أهمية تكثيف الحوار مع حكومات الدول الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي بهدف حماية الحقوق الدينية والثقافية والمدنية للجاليات المسلمة.

وشدّد على أنّ تونس، المنطلقة من ثوابتها القائمة على الاعتدال واحترام التنوع ونبذ التمييز، ترى في التعددية الثقافية والدينية أساساً لبناء عالم أكثر عدلاوسلاما.

وفي نفس السياق اعتبر النفطي في مستهلّ مداخلته، أنّ الاجتماع لا يقتصر على متابعة شؤون الجاليات المسلمة في أوروبا، بل يندرج في إطار أوسع يتعلّق بمستقبل التعايش الإنساني وبالقدرة المشتركة على صون القيم العالمية القائمة على السلم والتفاهم والكرامة الإنسانية.