أجرى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، بمناسبة مشاركته في أشغال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، سلسلة من المحادثات الجانبية مع نظرائه في الدول الشقيقة والصديقة، تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون خاصّة في المجالات الاقتصادية، إلى جانب التداول بشأن القضايا المطروحة على جدول أعمال الدورة وقمّة المستقبل.
فقد خصص اللقاء الذي جمع وزير الخارجية مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، للتشاور وتنسيق الجهود بشأن توظيف فعاليات الأسبوع رفيع المستوى بالأمم المتّحدة، لتكثيف الضغط وحمل المجموعة الدولية على وضع حدّ للعدوان الإسرائيلي على غزّة وبقية الأراضي المحتلة، وفق بلاغ صادر اليوم الثلاثاء عن وزارة الخارجية.
كما أجرى الوزير محادثة مع وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والفرنكوفونية بجمهورية الكونغو الديمقراطية تيريز فاغنر أكد خلالها الجانبان على أهمية عقد الدورة الثانية للجنة المشتركة التونسية الكونغولية بكنشاسا، في موعد يتم الاتفاق بشأنه عبر القنوات الدبلوماسية في أقرب الآجال، قصد إضفاء حركية جديدة على التعاون بين البلدين، من خلال تحيين كافّة الاتفاقيات الثنائية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، على غرار التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني والسياحة والصحة والمبادلات التجارية والنقل الدولي.
والتقى كذلك بنظيره النيجيري يوسف توغار، حيث أكد الوزيران أهمية عقد الدورة السادسة للجنة المشتركة بتونس، وتباحثا سبل تطوير التعاون الثنائي والاستفادة من الفرص العديدة المتاحة بين البلدين، لا سيما في مجالات الصناعة والتجارة والسياحة والتعاون العلمي والتكوين الدبلوماسي.
ونوه النفطي، بالحركية التي شهدتها في الفترة الأخيرة العلاقات التونسية النيجيرية، من خلال مشاركة عدد هام من الشركات ورجال الأعمال النيجيريين في التظاهرات الاقتصادية الإفريقية التي أقيمت بتونس، معربا عن رغبة تونس في إعطاء دفع جديد لها.
ومثل لقاء الوزير مع المكلف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة ليبيا طاهر الباعور، مناسبة للتأكيد على عمق ومتانة الروابط الأخوية التاريخية التي تجمع بين البلدين، وعلى الدور المحوري الذي تضطلع به الأمم المتحدة لإيجاد حل يساعد الأشقاء الليبيين على تحقيق التسوية السياسية المنشودة، على أساس حل ليبي ليبي.
كما أكد الوزيران عزمهما على تذليل كافة الصعوبات، ومزيد تعزيز علاقات التعاون الأخوي المثمر، بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين، واتفقا على عقد لقاءات قادمة من أجل مواصلة العمل على تحقيق ذلك.