انطلقت اليوم، الأربعاء 15 جانفي 2025 بمدينة الحمامات، أشغال الدورة 44 للجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية بإشراف وزير السياحة السيد سفيان تقية، وبحضور الدكتور محمد بن فهد الحارثي رئيس اتحاد اذاعات الدول العربية والدكتور محمد عبد المحسن العواش النائب الأول لرئيس الاتحاد والمهندس عبد الرحيم سليمان المدير العام للاتحاد، وبمشاركة رؤساء الهيئات العربية أعضاء المجلس ورؤساء الوفود العربية.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد وزير السياحة على أهمية هذا الحدث الذي يمثل منبراً فريداً للتعاون الإعلامي والثقافي بين دولنا العربية ويعكس الأهمية التي يكتسيها الإعلام كرافد أساسي لدعم السياحة وتعزيز صورة وجهاتنا في العالم، معتبرا أن الإعلام لا يقتصر دوره على نقل المعلومة، بل يتعداه ليكون أداة للترويج للتنوع الثقافي والجمالي.
وأبرز أن للسياحة والإعلام دور مشترك في تحقيق التنمية المستدامة وهناك جهود لتعزيز قطاع السياحة من خلال الابتكار وحسن توظيف التكنولوجيا، وإبراز الكنوز الطبيعية والثقافية عبر الشراكات الفعالة مع الإعلام الوطني والإقليمي والدولي، مؤكدا وجود التزام دائم بالخيارات الإستراتيجية للنهوض بالسياحة العربية تحت لواء المنظمة العربية للسياحة والمجلس الوزاري العربي للسياحة وبالتعاون مع المنظمات والهياكل العربية الفاعلة على غرار اتحاد إذاعات الدول العربية.
وثمن وزير السياحة، بالمناسبة، الدور الهام لاتحاد اذاعات الدول العربية باعتباره، إلى جانب رسالته الإعلامية، يعمل منذ سنوات على أن يكون فاعلا في مجال الإستثمار خاصة السياحي من خلال بعث مشاريع ذات جدوى تساهم في الترويج للوجهة التونسية سواء السياحية أو كذلك الاقتصادية والاستثمارية مجددا التأكيد على استعداد تونس لتقديم كل التسهيلات اللازمة لإنجاز مختلف المشاريع الرائدة من قبل الإتحاد في أفضل الظروف والآجال.
وأشاد الوزير بالمستوى المرموق الذي بلغه « المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون » باعتباره من أهم الفعاليات التي ينظمها الإتحاد سنويا في تونس ويحظى باهتمام كبير في تونس ويساهم سنويا في تدعيم الحركية الاعلامية والثقافية والسياحية ببلادنا، مضيفا وجود برنامج تعاون مع الإتحاد في مجال الترويج للوجهة السياحية التونسية من خلال هذا المهرجان ومختلف الفعاليات الإعلامية التي ينظمها داخل وخارج تونس.
وعلى صعيد آخر، اعتبر الوزير ان علاقة السياحة بالإعلام هي علاقة عضوية لا انفصام فيها، فلا يمكن تصور نجاح وجهة سياحية في استقطاب الملايين من السياح من مختلف بقاع العالم، دون جهد إعلامي يروج لصورتها، ويعرّف بمنتوجاتها السياحية، ويساعد في معرفة النقائص، لافتا إلى كونهما مجالان من مجالات الخدمات التي تتكامل مع بعضها البعض لتقديم خدمة راقية للإنسانية ترتبط فيها أمانة نقل الصورة التي يقوم بها الإعلام، مع محتوى متنوع من المنتوجات السياحية لا ينفصل فيها الجانب الحضاري والتاريخي، مثل السياحة الثقافية، عن آخر مكتشفات العلم والمعرفة كالسياحة العلاجية وسياحة المغامرات والإستكشاف وسياحة الأعمال والمؤتمرات.