انعقدت بعد ظهر اليوم الخميس 30 ماي 2024 بقصر باردو جلسة عمل بين وفد عن مجلس نواب الشعب برئاسةالأنور المرزوقي نائب رئيس المجلس، ووفد من لجنة شنغهاي للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني يترأسه شياو جويو XIAO GUIYU نائب رئيس اللجنة، وذلك بحضور النائب مساعد الرئيس المكلّف بالعلاقات الخارجية والتونسيين بالخارج والهجرة، وأعضاء مكتب لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي وشؤون التونسيين بالخارج والهجرة.
ووفق بلاغ لمجلس نواب الشعب تمحور اللقاء حول سبل تعزيز علاقات الشراكة بين تونس والصين لاسيما وأن زيارة الوفد الصيني تتزامن مع زيارة الدولة التي يؤدّيها رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى جمهورية الصين الشعبية للمشاركة في الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي ينعقد يوم 30 ماي 2024 ببيكين.
وأشاد الأنور المرزوقي نائب رئيس المجلس بعراقة العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرا الى أهمية التعاون الثنائي في مجالات التجارة والسياحة والثقافة والتكنولوجيا.
وشدّد على أهمية تطويره لاسيما عبر تكثيف الزيارات بين البرلمانيين ودعم عمل مجموعات الصداقة البرلمانية وتبادل الخبرات.
وثمّن أعضاء مكتب لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي وشؤون التونسيين بالخارج والهجرة، المساعي المشتركة لدفع العلاقات الثنائية على جميع المستويات، مؤكّدين حرص مجلس نواب الشعب على تعزيز التعاون بين تونس والصين ولا سيما عبر الاسهام في دفع البرامج التنموية وتنويع الاستثمارات بما يتماشى مع الثورة الصناعية والتكنولوجية في العالم.
كما أبرزوا الحركية الديبلوماسية لجمهورية الصين التي تترجم رغبة هذا البلد في تقوية العلاقات مع تونس ولا سيما الاقتصادية. وشدّدوا في هذا السياق على أهمية دفع التعاون في المجال الثقافي والسياحي والعلمي والرياضي، فضلا عن دعم التكوين المهني.
واعتبروا ان العلاقات التونسية الصينية تقوم على أساس الندّية والاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة. واكّدوا أهمية العمل المشترك باتجاه تعزيز السلم والرخاء ونماء الشعوب. داعين الصين الى تكثيف المبادرات الرامية الى وقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني الاعزل.
وأعرب شياو جويو, نائب رئيس لجنة شنغهاي للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني عن اعتزازه بعمق العلاقات التي تجمع تونس بالصين، مؤكّدا التناغم والتوافق بين البلدين تجاه عديد المسائل الإقليمية والدولية.
وأبرز المساعي والمجهودات المبذولة من قبل الجانبين لتعزيز العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، مستعرضا المحطات التاريخية التي شهدتها العلاقات التونسية الصينية وعلاقات الشراكة التي تجسّدت عبر عدد هام من المشاريع التنموية في تونس في مختلف المجالات.
وشدّد على أهمية زيارة الوفد الى تونس التي تأتي في إطار استكمال دعم وتنفيذ مبادرة الحزام والطريق الصينية باعتبارها مسارا تنمويا جديدا تتبناه الصين، ويرتكز على الحفاظ على العلاقات القائمة واكتساح أسواق جديدة بهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام وضمان الاستقرار الاجتماعي.
وأشار رئيس الوفد الصيني الى اهتمام عدد هام من المستثمرين في شنغهاي و رغبتهم في إقامة مشاريع تنموية في تونس لا سيما في مجالات السياحة والثقافة. وأشار الى خصوصية مدينة "شنغهاي" التي تعدّ عاصمة البلاد الاقتصادية وتتميّز بصناعة السفن والطائرات والسيارات.
وأكّد من جهة أخرى أهمية مشاركة المستثمرين التونسيين في المعارض العالمية التي تقام في الصين ومزيد التعريف بالمنتوجات التونسية لا سيما الفلاحية مثل زيت الزيتون.