• 15 Jun, 2025

صحة واحدة: نحو بلورة خطة عمل مشتركة بين وزارات الصحة والفلاحة والبيئة

صحة واحدة: نحو بلورة خطة عمل مشتركة بين وزارات الصحة والفلاحة والبيئة

صحة واحدة: نحو بلورة خطة عمل مشتركة بين وزارات الصحة والفلاحة والبيئة

قال وزير البيئة حبيب عبيد، السبت، "نعمل اليوم على بلورة خطة عمل مشتركة بين وزارات الصحة والفلاحة والبيئة، بهدف تعزيز التعاون في هذه القطاعات الثلاثة، لضمان صحة الإنسان والحيوان والحفاظ على النظم البيئية".

وأوضح الوزير، في كلمة له خلال إفتتاح مؤتمر "الصحة الواحدة" لبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي ينعقد يومي 14 و15 جوان 2025 بالأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، أن هذه الورقة ستتضمن عدة محاور من بينها تحديد مفهوم الصحة الواحدة، ودراسة الإرتباط الوثيق بين صحة الإنسان والحيوان والنظم البيئية وتقييم السياسات والتدخلات وتحديد الثغرات في المعرفة العلمية، فضلا عن التشجيع على الإبتكار والبحث وتعزيز القدرات في مجال الصحة الواحدة والتوعية بالإرتباط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.

وستركز خطة العمل، وفق عبيد، على الإنذار المبكر من خلال رصد الوضع البيئي والأمراض المتأتية من الحيوانات المفترسة والنباتات ومعالجة مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى مراقبة التلوث وجودة الهواء.

وأكد وزير البيئة، في هذا الصدد، أهمية الوقاية من الأمراض الحيوانية المعدية للإنسان والمتسببة في الاوبئة ، مذكرا بأن العالم يسجل حاليا ما يقارب 17 ألف مرض حيواني.

من جانبه، شدد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عز الدين بن الشيخ، على وجوب بناء شراكات مستدامة ومتعددة القطاعات لمواجهة مخاطر الأمراض الحيوانية المعدية للإنسان، على غرار جائحة كوفيد-19، قائلا: "لم تعد الصحة الواحدة خيارا اليوم، بل أصبحت واجبا ملحا تفرضه التحديات الصحية والبيئية المتزايدة في منطقتنا وحول العالم".
ويلعب القطاع الفلاحي، بحسب بن الشيخ، دورا محوريا في هذه المنظومة، إذ ترتبط سلامة الغذاء ومراقبة الأمراض الحيوانية والنباتية والتوازن البيئي إرتباطا وثيقا بصحة الإنسان وباستدامة مواردنا الطبيعية".

وإعتبر وزير الفلاحة، في السياق ذاته ، أن تعزيز التعاون بين وزارات الفلاحة والصحة والبيئة، بالإضافة إلى وضع سياسات مشتركة، يشكل ضرورة ملحة لضمان مستقبل أكثر أمانا للشعوب.

ودعا لإيجاد حلول فعّالة لتحسين صحة الإنسان والحيوان والحفاظ على البيئة، من خلال تبادل الخبرات وتنفيذ إستراتيجيات عملية تعكس رؤية مشتركة لمستقبل أكثر إستدامة.

وذكر بن الشيخ ، بأن الأمراض حيوانية المنشأ، تسبب أكثر من 60 بالمائة من جميع الأمراض المعدية التي تصيب البشر، إلى جانب آثارها الإجتماعية السلبية، إذ ينجر عنها أكثر من 20 بالمائة من خسائر الإنتاج الحيواني عالميا، مما يهدد الأمن الغذائي للشعوب.

وشهد المؤتمر، الذي تنظمه الحكومة التونسية، على مدى يومي 14 و15 جوان 2025، بالأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، بدعم من البنك الدولي، وبالتعاون مع كل من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، مشاركة وزارية رفيعة وممثلين عن 14 دولة، إلى جانب المنظمات الدولية الشريكة المذكورة.

ويهدف المؤتمر، إلى تعزيز الشراكة وتبادل الخبرات وإتاحة فرصة مناقشة توصيات ومقترحات عملية قابلة للتنفيذ، بهدف التصدي للأوبئة والفيروسات التي تهدد صحة الإنسان والحيوان وتؤثر على التوازن البيئي.