• 12 Mar, 2025

إمضاء اتفاق إطاري قطاعي بين تونس وموناكو في مجالات التكوين المهني

إمضاء اتفاق إطاري قطاعي بين تونس وموناكو في مجالات التكوين المهني

إمضاء اتفاق إطاري قطاعي بين تونس وموناكو في مجالات التكوين المهني

تم اليوم الخميس التوقيع على اتفاق إطاري قطاعي في مجالات التكوين المهني بين تونس و موناكو و ذلك إثر إنعقاد أشغال الدورة الرابعة للّجنة المشتركة بين تونس وإمارة موناكو، برئاسة وزير الشؤون الخارجية نبيل عمار ومستشارة الحكومة وزيرة العلاقات الخارجية والتعاون بموناكو Isabelle Berro – Amadei.
 
وفي إفتتاح أشغال اللّجنة المشتركة، أكّد رئيسا الوفدين على متانة وتميز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين وثمّنا النتائج الإيجابية للتعاون القائمة منذ سنة 1993، كما أكّدا الرغبة المشتركة في تعزيز روابط الصداقة والتعاون القائمة بين الشعبين التونسي والمونغاسكي.
 
وفي كلمتها الإفتتاحية، أشارت Isabelle Berro – Amadei إلى الإرتباط الوثيق لإمارة موناكو وحاكمها بالمتوسّط (« مكان عيش مشترك وهمزة وصل حقيقية » لشعبي البلدين)، وبينت أهمية التطورات الحاصلة في ميدان التعاون الثنائي منذ توقيع الإتفاق الإطاري للتعاون بين البلدين سنة 2008.
 
وأشارت أيضا إلى أن التعاون الثنائي التونسي المونغاسكي يتركز حاليا على 3 مجالات ذات أولوية، وهي الصحة والتعليم وحماية الطفولة والعمل اللائق، وكذلك وبشكل خاص على مقاومة الانقطاع الدراسي المبكّر وتوفير فرص العمل وريادة الأعمال بالنسبة للنساء والشباب بما يتماشى مع الأولويات الوطنية التونسية.
 
وقالت »يجب على شباب المتوسط أن يتمكنوا من العثور على مكانتهم وبناء مستقبل لأنفسهم، وإنه لسرّني أن يكون الهدف الأساسي للتعاون بين تونس وموناكو هو الشباب ».
 
وفي مداخلته، أشار رئيس الوفد التونسي نبيل عمار، إلى تمسك تونس بانتمائها المتوسّطي مهد الحضارات والمكان المتميز للتبادل الثقافي والإنساني بالنسبة للضفتين.
 
وذكّر، في هذا الإطار، بأن علاقات التعاون الثنائي بين تونس وإمارة موناكو كانت دائما مبنية على الصداقة والشراكة، مشيرا كذلك إلى أن تونس ستظل شريكا هاما وواعدا في المتوسط له إمكانيات كبيرة ومزايا تفاضلية خاصة فيما يتعلق بالموارد البشرية المؤهلة.
 
وأكد عمار كذلك على ضرورة التركيز على مكافحة الآثار السلبية للتغيرات المناخية وتعزيز التشغيل وخاصة تشغيل فئة الشباب بإعتبارها تمثل عوامل هامة للنمو الإقتصادي والإستقرار.
 
وقد إتفق الوفدان خلال أشغال اللّجنة على النظر في إمكانية التعاون لتحقيق الأهداف المناخية الوطنية لكل منهما في إطار الآليات المنصوص عليها في الفصل 6 من إتفاقية باريس حول المناخ.
 
وفي مجال التعاون الضريبي، تم الاتفاق على فتح باب التفاوض حول إتفاقية تجنّب الإزدواج الضريبي، كما تباحث الطرفان حول آفاق التعاون في مجالات الشباب والرياضة والثقافة والفلاحة.