• 15 Jan, 2025

ثلاثة ملايين كلب معرضة لخطر النفوق بالمغرب قبل كأس العالم

ثلاثة ملايين كلب معرضة لخطر النفوق بالمغرب قبل كأس العالم

ثلاثة ملايين كلب معرضة لخطر النفوق بالمغرب قبل كأس العالم

تتصاعد الضغوط والانتقادات في المغرب بخصوص حملة تنظيف الشوارع من الكلاب الضالة وسط استعدادات لكأس العالم 2030، ما جعل ثلاثة ملايين كلب معرضة لخطر النفوق.
 
ورغم التجاوب مع انتقادات مجموعة من المنظمات الوطنية والدولية المهتمة بحماية الحيوانات، ومنع وزارة الداخلية في وقت سابق من قتل الكلاب، الا أن بعض النشطاء في الدفاع عن حقوق الحيوانات لا يزالون يثيرون مخاوف بشأن الكلاب الضالة.
 
وأوضح المشاركون في حملة تنظيف الشوارع من الكلاب الضالة أنه "من الممكن تنظيف الشوارع وقتل الحيوانات لجعل المدن أكثر جاذبية لمشجعي كرة القدم الزائرين".
 
وتشير التقارير إلى أن "آلاف الكلاب الضالة تعرضت بالفعل للقتل في أماكن مختلفة من أنحاء المغرب، مع مخاوف من تصاعد عمليات التظيف المذكورة".
 
وتعتقد جمعية "حماية الكلاب" أن "السلطات المغربية متورطة في عمليات قتل واسعة النطاق للكلاب".
 
وأدانت الناشطة البريطانية البارزة في الدفاع عن حقوق الحيوانات جين غودال، "عزم السلطات المغربية قتل الكلاب الضالة"، داعية الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى اتخاذ إجراءات "بشأن قتل 3 ملايين كلب ضال قبل انطلاق كأس العالم لكرة القدم 2030".
 
وأعربت غودال عن استيائها من "قيام السلطات المغربية بعمليات قتل واسعة النطاق"، مشيرة إلى أن المبادرة توقفت في أغسطس 2024".

وقالت: "لقد صدمت عندما علمت أنه تم تقديم ملفات مفصلة توثق هذه الأعمال المروعة، والتي ارتكبت معظمها بأكثر الطرق وحشية وقسوة يمكن تخيلها، ومع ذلك تم تجاهلها".

وأضافت: "ربما تعرفون كيف سيتفاعل مشجعو كرة القدم في جميع أنحاء العالم، والذين يحب العديد منهم الحيوانات أيضا، عندما يسمعون عن هذا؟".

وذكرت وسائل إعلام مغربية أن "حادثة مقتل السائحة الفرنسية (44 سنة) متأثرة بإصابتها بمنطقة العركوب، بالقرب من مدينة الداخلة، أعادت الجدل حول المخاطر التي تسببها الكلاب الضالة المنتشرة بقرى ومدن المغرب على حياة وصحة المارة، دون أن تتمكن السلطات من احتواء ومعالجة هذه الظاهرة المنتشرة".
 
وفي حوادث أخرى من ورائها الكلاب الضالة، لقي رجل ستيني حتفه في شهر ماي الماضي بعد أن هاجمته الكلاب بإحدى المدارات الطرقية بمراكش عاصمة السياحة بالمغرب.
 
وتقدر الإحصائيات الرسمية، أن عدد الكلاب الضالة يقدر بحوالي 3 ملايين كلب ضال. وكشف تقرير رسمي يعود لسنة 2019، أن المكاتب الجماعية لحفظ الصحة تجمع سنويا أكثر من 140 ألف كلب ضال.
 
وأكدت وسائل إعلام مغربية أن "هذه الكلاب تشكل خطرا حقيقيا على صحة وسلامة المواطنين، نظرا لما يمكن أن تسببه من أمراض، ناهيك عن الانزعاج الناجم عنها وتأثيرها السلبي على محيط عيش السكان، كما أن الكلاب الضالة تشكل الخزان الرئيسي الناقل للعديد من الأمراض الخطيرة، كداء السعار".
 
وحسب معطيات وزارة الصحة (البرنامج الوطني لمحاربة داء السعار)، فقد سجل المغرب 414 إصابة بداء السعار، ما بين سنتي 2000 و2020، بمعدل يقارب 20 حالة في السنة، من بينها 180 حالة لدى أطفال أقل من 15 سنة، هذه الحالات تسببت فيها الكلاب بنسبة 88%، والقطط بنسبة 6%، ونادرا ما تتسبب فيها حيوانات أخرى.
 
المصدر: RT + وسائل إعلام مغربية