• 21 Dec, 2024

وكالة التهذيب والتجديد العمراني: برمجة تهيئة مقاسم سكنية معدة للبناء بأثمان ميسرة بأربع بلديات

وكالة التهذيب والتجديد العمراني: برمجة تهيئة مقاسم سكنية معدة للبناء بأثمان ميسرة بأربع بلديات

وكالة التهذيب والتجديد العمراني: برمجة تهيئة مقاسم سكنية معدة للبناء بأثمان ميسرة بأربع بلديات

قامت وكالة التهذيب والتجديد العمراني ببرمجة تهيئة مقاسم سكنية معدّة للبناء بأثمان ميسرة بأربع بلديات. ويتعلّق الأمر بالمحمدية ببن عروس والقطار بقفصة، والمكناسي بسيدي بوزيد ونفطة بتوزر.

وقد تمّ إطلاق طلب عروض لإنجاز دراسات الجدوى للمشروع، وذلك كمكوّنة جديدة ضمن مشروع الجيل الثاني من برنامج تهذيب وإدماج الأحياء السكنية، الذي يتواصل إنجاز مكوّناته، وفق تصريح الرئيس المدير العام للوكالة، أحمد عز الدين ل »وات ».

وأشار عز الدين لدى إشرافه، الجمعة، على زيارة متابعة لمديرة الوكالة الفرنسية للتنمية بشمال إفريقيا، « سيسيل كوبري »، ووفد عن الوكالة، لمكوّنات مشروع تهذيب حي سعيدة النسيم ببلدية وادي الليل المنجز منذ سنة 2015 ضمن الجيل الأول، إلى أن الاختيار كان وفق الملفات، التّي تقدمت بها البلديات المعنية بالجيل الثاني من برنامج تهذيب وإدماج الأحياء السكنية، وعددهم 100 بلدية، والتي استهدفتها الوكالة أغلبها عبر تنظيم ورشات إعلامية للتعريف بالمكوّنة وتفسير إجراءات إعداد ملف المشاركة وشروط تنفيذها.

وبين أن مشروع المقاسم، الذي يعد تحديا جديدا للوكالة، موجها، أساسا، إلى الفئات المحدودة الدخل، قد بلغ مرحلة إنجاز دراسات الجدوى للمشاريع الأربعة، التّي تمّت المصادقة عليها بالبلديات، التي قدمت ملفات مكتملة بما في ذلك العقار المخصص للتهيئة، وتوفر الشبكات العمومية من كهرباء وماء صالح للشراب وغيرها، التي تتطلب نسبة كبيرة من كلفة المشاريع، معتبرا هذه العناصر أساسية في تقديم الملفات.

واعتبر ان المكوّنة تاتي في اطارالحدّ من التوسّع العشوائي وانتشار البناء الفوضوي في الأحياء السكنية، ولمواجهة الفوضى الكبيرة في السنوات الأخيرة، وعدم تحكم البلديات في المجال العمراني الراجع لها بالنظر، والذي أدى إلى انتشار ملحوظ للأحياء السكنية الفوضوية، التي تتطلب تكاتف جهود جميع الاطراف لتهيئتها وتحسين البنية التحتية بها.

وكشف عز الدين، عن تقدم مشاريع الجيل الثاني من برنامج تهذيب وادماج الاحياء السكنية(2019-2028)، مؤكدا ا انتهاء أشغال البينة الأساسية ب7 أحياء وتواصل إنجازها ب40 حيا من جملة 160 حيا مبرمجا ستنتفع بعدة عناصر منها تعبيد 1263 كلم من الطرقات، و177 كلم من قنوات التطهير، و109 كلم من قنوات تصريف مياه الامطار،ومد 141 كلم من قنوات الماء الصالح للشراب، وتركيز أكثر من 28 الف نقطة انارة عمومية مقتصدة للطاقة، وتحسين13566 مسكنا.

كما يشمل البرنامج، التّي خصّصت له اعتمادات بقيمة 819 مليون دينار بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار والاتحاد الأوروبي، أنشطة ثقافية ورياضية واقتصادية وتنموية، وذلك ببرمجة بناء 45 فضاء متعدد الاختصاصات من منتزهات ونوادي أطفال وقاعات رياضية، فضلا عن إقامة 16 فضاء صناعي أو اقتصادي، مستشهدا بنجاعة الفضاء المنجز ضمن برنامج الجيل الأول بحي الرياض بوادي الليل، والذي مكن من تشغيل 52 عاملا من أبناء المنطقة وحقق نجاعة اقتصادية باختصاصه في تحويل البلور المسطح والذي كان محل تنويه من الوفد اثر زيارته والاطلاع على نشاطه.

وعدّد الرئيس المدير العام للوكالة بالمناسبة، تدخلات برنامج الجيل الأول (2012-2024)، المنجز بكلفة 618 مليون دينار من تمويل الاطراف ذاتها، والذي من المتوقع أن تستكمل أشغاله نهاية 2024. وأشار إلى تواصل أشغال البنية التحتية بست أحياء من جملة 155 حيا مبرمجا، فيما انتهت أشغال البقية ودخلت حيز الاستغلال.

كما تم بناء 52 فضاء متعدد الاختصاصات، وإقامة 19 فضاء صناعي او اقتصادي، وتهيئة 48 ملعب حي، وتعبيد اكثر من 1500 كلم من الطرقات داخل الاحياء المعنية، ومد 406 كلم قنوات تطهير، و اكثر من 60 كلم من قنوات مياه الأمطار،و240 كلم من قنوات مياه الشرب وتركيز 28 الف نقطة ضوئية مقتصدة للطاقة، وتحسين اكثر من 10 آلاف مسكن ب618 مليون دينار منذ 2012 الى 2024.

وشملت زيارة الوفد، التي شارك فيها مدير الوكالة الفرنسية للتنمية بتونس، كريستوف كوتات، القاعة الرياضية بالسعيدة المنجزة ضمن المشروع، وتقديم عرض حول بقية العناصر، التي انعكست إيجابا على الحراك التنموي وساهمت في تحسين ظروف عيش المواطنين وإدماجهم في محيطهم من خلال خلق مواطن الشغل وتوفير فضاءات ترفيهية ورياضية.