هند بليش البراق: المخدرات والفقر أبرز أسباب إنتشار 'البراكاجات' في القيروان

تحدثت الناشطة الحقوقية والمناضلة في مجال حقوق الإنسان هند بليش البراق لصبرة أف أم اليوم الإثنين 29 ديسمبر عن تكرر حوادث 'البراكاجات' في القيروان خلال الفترة الأخيرة وإستهداف خاصة سواق التاكسي.

وتساءلت عن نقص الأمن مشيرة إلى أن الوحدات الأمنية تعاني من نقص في الإمكانيات والتجهيزات التي لا يمكنها أن تغطي جميع الأماكن، وبالتالي ضرورة تدخل الدولة بإعتبار حاجة ولاية القيروان إلى تجهيزات أمنية، موضحة أن تواجد الأعوان والفرق الأمنية لا يكفي بل يجب توفير التجهيزات والأدوات اللازمة حتى تتمكن الفرق الأمنية من تتبع المجرمين.

وأشارت إلى أن هذا الجانب يبرز تقصير الدولة في تأمين جهة القيروان التي تحتاج أكثر من غيرها إلى تأمينات خاصة وأنها أصبحت مستهدفة، وفق تعبيرها.

وبخصوص أسباب كثرة البراكاجات في جهة القيروان ، أوضحت الناشطة الحقوقية هند بليش البراق أن السبب الأول هو إنتشار المخدرات، رغم الإيقافات، ولكن هذه الآفة تنتشر بكثرة في الجهة وعلى الدولة إيجاد الحلول عبر إيقاف المزوّدين بدرجة أولى، مضيفة أن أغلب الموقوفين هم من المستهلكين وليس المروّجين.

كما أشارت البرّاق إلى سبب ثاني يتعلق بنسب الفقر في الجهة التي تبلغ مستويات كبيرة، والتي لا يمكن أن تبرر إرتكاب البراكاجات، ولكن المسألة تستوجب الرفع من المستوى المادي لأبناء الجهة و إيجاد مواطن شغل والعناية بالفئات الهشة وتوفير موارد رزق وتحسين الوضع التنموي في الجهة التي يمكن أن تكون حلولا للقضاء على البراكاجات.

كما تحدثت عن أهمية الوعي وأن الحل لا يكون أمنيا فقط بل يكون مشتركا يشمل المجالات الأمنية والإقتصادية والإجتماعية والتربوية، والقيام بأبحاث إجتماعية حول أسباب هذه الظاهرة وإنتشارها ونشر ثقافة الوعي بخطورة البراكاجات وتبعاتها الوخيمة.

وخلصت الناشطة الحقوقية هند بليش البراق إلى أن الدولة يجب عليها أن تتحمل المسؤولية بدرجة أولى لإيجاد حلول وأنه التعامل مع ظاهرة البراكاجات يتطلب عملا مشتركا ووضع إستراتيجية متكاملة يكون العمل الأمني الجانب الأساسي فيها مع وتوفير التجهيزات الكافية.