انطلقت اليوم الاثنين، فعاليات الملتقى الإقليمي المغاربي رفيع المستوى الأول، حول « التحول الرقمي للتعليم لدعم الهدف الرابع للتنمية المستدامة »، الذي ينظمه مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة « اليونسكو » الإقليمي للمغرب العربي بالتعاون مع وزارة التربية، على مدى يومين، بتونس العاصمة، بهدف تعزيز التعاون بين دول المغاربية من أجل تسريع تحقيق الهدف الرابع المتعلق بضمان التعليم الجيد واطلاق الحوار حول التحوّل الرقمي في مجال التربية والتعليم في المنطقة.
كما يهدف الملتقى الملتئم بمشاركة وزير التربية محمد علي البوغديري ووزير التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية بليبيا محمد موسى المقريف ووزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي بموريتانيا مختار ولد داهي والمدير العام لليونسكو، محمد ولد أعمر، ووزير مستشار بسفارة الجزائر بتونس الجودي بلغيث وممثل وزير التربية المغربي عادل باجا، إلى دعم الشراكة في مجال الرقمنة والتعليم وتحسين جودة النظم التعليمية، وضبط معايير استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التربية والتعليم.
ويبحث المشاركون في أشغال الملتقى من خبراء في مجالات التربية والتعليم من دول المغرب العربي وممثلي الخبراء المكلفين بمتابعة تقدّم الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة الذي ينص على ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، ومن مسؤولي وزارات التربية والتعليم بالبلدان المغاربية، التحديات التي تواجه التحول الرقمي في مجال التربية واستخدام التكنولوجيات الرقمية في تطوير نظم التربية والتعليم. كما سيعملون على وضع خطة عمل مشتركة لتطوير التعليم.
وأبرز البوغديري، خلال إشرافه على افتتاح الملتقى التزام تونس القوي بتعزيز دور التعليم في ضمان جودة حياة التونسيين باعتباره الكفيل بتوفير فرص النجاح للجميع، مشدّدا على أهمية الاستثمار في تعليم ذي جودة ونوعي نظرا لأنه يعدّ الآلية المثلى لتغيير العقليات والممارسات بما يضمن اندماج الشعوب المغاربية.
ولفت إلى أن تنظيم الملتقى بالشراكة مع اليونسكو يقيم الدليل على حرص تونس الدائم على تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية الشريكة والدول الشقيقة ويعكس حتمية الانفتاح والتلاقي المشترك في مختلف القضايا التربوية في الفضاء المغاربي.